تجري مصر هذا الشهر محادثات مع ألمانيا في إطار مساعيها لاسترداد تمثال الملكة نفرتيتي، وهو أثر فرعوني يرجع إلى 3400 عام تحتفظ به ألمانيا. وتقول الحكومة المصرية إن التمثال خرج من البلاد عبر التهريب عام 1912.
وقال رئيس هيئة الآثار المصرية زاهي حواس إن مصر ستواصل مطالبتها باستعادة رأس الملكة نفرتيتي من ألمانيا.وأضاف حواس أنه سيجتمع يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري مع فريدريكا سيفريد مديرة قسم البرديات المصرية في متحف برلين الجديد حيث يعرض التمثال الشهير الذي يجتذب مئات الملايين من الزوار من شتى أنحاء العالم.
أوضح أنه سيقدم لمديرة المتحف التي تزور القاهرة لمناقشة الأمر أدلة تثبت أن الرأس هرِّب من مصر بصورة غير قانونية. وأضاف أن الحكومات الألمانية المتعاقبة رفضت طلب مصر إعادة التمثال الذي تكثر في العالم الصور المصنوعة أو المرسومة على شاكلته. وكان رأس نفرتيتي الذي يجذب ملايين السياح سنوياً، قد خرج من مصر في ظروف غامضة عام 1912، وكثيرا ما كان محل خلاف دبلوماسي بين البلدين.وجهود حواس لاستعادة تمثال نفرتيتي من بين أولويات حملة لاستعادة آثار فرعونية -منها حجر رشيد الموجود الآن في المتحف البريطاني- تقول مصر إنها نهبت من البلاد على أيدي أجانب.
ويحمل حجر رشيد نصا مكتوبا بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية وساعد على فك رموز الهيروغليفية -الذي كتب بها قدماء المصريين- أوائل القرن التاسع عشر. كما تطالب مصر باسترداد تمثال للمهندس الذي بنى الهرم الأكبر المعروض في متحف رويمر بليزايوس في هيلدشايم بألمانيا، ولوحة من معبد دندرة معروضة في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية، وتمثال نصفي للمهندس الذي بنى هرم خفرع من متحف الفنون الجميلة في بوسطن بالولايات المتحدة.