أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان صحافي يوم الخميس، 15 آب/أغسطس، إن عمال الإغاثة في الصومال يكافحون لاحتواء تفشي فيروس شلل الأطفال الخطير وسط انعدام الأمن الذي يقوض هذه الجهود.
وجاء في البيان أنه بعد ست سنوات من إعلان خلو الصومال من الفيروس، تم رصد وقوع ما لا يقل عن 105 حالات "في أسوأ تفشي للمرض في العالم في بلد غير موبوء".
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "إن تفشي مرض شلل الأطفال الذي يعصف بالصومال انتشر على الرغم من الجهود الهائلة للحد من هذا المرض".
وجاء هذا التحذير بعد يومين من إعلان منظمة أطباء بلا حدود عن انسحابها من الصومال بعد أكثر من عقدين من الزمن لعملها فيه، وهي خطوة ستؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين.
وكانت الحكومة الصومالية قد أطلقت خمس حملات للتلقيح ضد شلل الأطفال منذ أيار/مايو في محاولة لمنع تفشيه. إلا أن انعدام الأمن قوض جهود التطعيم.
وأعربت الحكومة عن "حزنها العميق" لقرار منظمة أطباء بلا حدود، مشيرة إلى إن وكالة الإغاثة واصلت في السابق عملها حتى في "أحلك المراحل" التي مر بها الصومال.
وقالت وزيرة التنمية والشؤون الاجتماعية ماريان قاسم أحمد يوم الخميس، "نخشى أن يؤدي هذا القرار إلى أزمة إنسانية كارثية"، ملتمسة من منظمة أطباء بلا حدود مواصلة عملها في البلاد.
من جانبه، أعرب وزير الصحة الإقليمي في بونتلاند، علي عبد الله وارسامي أيضا عن قلقه من إن يؤدي إغلاق برامج منظمة أطباء بلا حدود "إلى التأثير سلبا على القطاع الصحي في بونتلاند" وفي جميع أنحاء الصومال.
وقال وارسامي، "لعبت منظمة أطباء بلا حدود دورا هائلا في تحسين أداء الكوادر الطبية في الإقليم وأرجح أن يؤدي توقفها عن العمل إلى فقدان العديد من الناس أعمالهم، إلا أنني على ثقة تامة بأن الأمور ستتغير قريبا".
الصباحي