عبر الاتحاد الاوروبي الجمعة عن قلقه من الوضع في مصر التي تشهد ازمة حادة منذ ازاحة الرئيس محمد مرسي تصاعدت بعد فض اعتصامين لمؤيديه في القاهرة، واعلن انه سيجري مشاورات الاسبوع المقبل في هذا الشأن.
فبعد محادثات هاتفية، طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اجراء "مشاورات عاجلة على المستوى الاوروبي" حول الازمة في مصر.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند وميركل "دعوا الى وقف فوري لاعمال العنف (...) وطلبا ايضا مشاورات عاجلة على المستوى الاوروبي ويرغبان في ان يعقد وزراء خارجية الاتحاد اجتماعا بسرعة، الاسبوع المقبل".
لكن قبيل هذا الاعلان، قال مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان ممثلي الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد سيعقدون اجتماعا الاثنين في بروكسل لدراسة الوضع في مصر حيث سقط اكثر من 600 قتيل.
وقال المكتب على حسابه على تويتر ان "اجتماعا للسفراء (المكلفين السياستين الخارجية والامنية) سيعقد الاثنين لتقييم الوضع في مصر"، موضحا ان هدف الاجتماع التوصل الى موقف مشترك بين الدول الاعضاء بخصوص الوضع في مصر تمهيدا "لتحركات محتملة".
ويمكن ان يتم خلال هذا الاجتماع ايضا "التحضير لاجتماع محتمل" بين وزراء الخارجية الاوروبيين.
وتقرر منذ فترة طويلة عقد اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين في السادس والسابع من ايلول/ سبتمبر في ليتوانيا الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية 2013.
وفي واشنطن، كتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس الجمعة "قلنا بوضوح انه يحق للمصريين بموجب القانون الدولي التجمع والتعبير بحرية بما في ذلك في اطار تظاهرات سلمية".
واضافت بساكي ان الدبلوماسية الاميركية "تدعو مرة جديدة جميع الاطراف الى وقف العنف"، مشيرة الى انه "تقع على الحكومة مسؤولية خاصة لتأمين مناخ ملائم حتى يتمكن المصريون من ممارسة حقوقهم العالمية بهدوء".
وحذرت من ان "القوة القاتلة يجب الا تستخدم ضد متظاهرين مسالمين". لكنها تحدثت عن "معلومات افادت ان بعض المتظاهرين لجأوا الى العنف".
العالم