حذر أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية د.كمال الهلباوي من تدويل في الأزمة المصرية يفتح الباب على التدخل الأجنبي؛ متهماً الإخوان المسلمين بأنهم لم يقرأوا الواقع المصري قراءة صحيحة مايثير الشكوك في قدرتهم على قيادة المستقبل.
وفي لقاء هاتفي مع قناة العالم الإخبارية أكد الهلباوي أنه مازال هناك متسع من الوقت للحل السلمي للأزمة في مصر مضيفاً، ان هناك من يعملون على الحل السلمي ويتفادون العقبات في طريق هذا الحل من المستقلين وممن لايتعصبون لأحزابهم.
ولفت إلى أن المبادرات التي طرحت حتى هذا اليوم لحل الأزمة في مصر: كان بها شيء من العمومية وتجاهل الموقف على الأرض بعد 30 يونيو؛ فبعض الحلول تنطلق وكأنها في 25 يناير. مشيراً في هذا السياق إلى مبادرة العوا "على سبيل المثال لاالحصر".
كما وصف الهلباوي مبادرة سيف عبدالفتاح بأنها "لاتحمل جديداً وليست موضوعية وتفتقر إلى نظرة الأنصاف والموضوعية"؛ وأضاف: فهو كمستشار لمرسي لم يستطع أن يبقى في الرئاسة أكثر من شهرين أو ثلاثة واطلع على الاسباب والمبررات التي تبنىء عن الأخطاء التي وقعت فيها الرئاسة وكيفية إدارة الرئاسة.. فـ11 مستشار من 17 بمافيهم الإسلاميين تركوا الرئاسة لأنها تفتقر إلى الرؤية ولم تكن تسير في الاتجاه الصحيح.
وقال: إن اللغة التي يتكلم بها إخواننا الإسلاميين هي لغة فيها الحق والباطل.. فالشرعية السياسية قابلة للأخذ والرد.
وفيما أكد أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية أن "ما رأيناه في 30 يونيو ثورة لم يحدث لها مثيل" اتهم الإخوان بأنهم لم يقرأوا الواقع قراءة صحيحة؛ لافتاً إلى أن القياديين في الإخوان المسلمين وحتى أسبوع من ثورة 30 يونيو وحركة تمرد كانوا يصفون 30 يونيو بـ"زوبعة في فنجان".
وصرح الهلباوي أن: الأخطاء القاتلة وعدم رؤية الواقع صحيحاً يجعلنا نشك في قدرة الإسلاميين على قيادة المستقبل؛ خصوصاً بعد التحريض الشديد الذي صدر من بعض القيادات على منصة رابعة العدوية. مناشداً الإخوان المسلمين بالقول: أنتم تقاتلون من أجل نظام سياسي مستورد من الغرب ولاعلاقة له بالمشروع الإسلامي.
وحذر من نوايا أميركية بالمحافظة على الإسلاميين للاستفادة منهم في النهاية؛ وأضاف: كما جاء البعض مع بريمر إلى العراق فاحتل العراق من قبل أميركا أنا أخشى أن هناك من الإسلاميين الذين دعوا إلى الجهاد في مصر كما دعوا إليه في سوريا.. فهم سوف يقلبون الأوضاع وسوف يطعون مبرراً للأميركان والمجتمع الدولي لكي يأتوا بالسيناريو الأسوأ لمصر.
وحذر الهلباوي من أن التدويل في القضية المصرية ليس بعيداً متهماً "كل من نادى وشارك بالعنف ولم يحترم وحدة وأمن الوطن.. فهو مشارك في قضية التدخل الأجنبي."
ولفت إلى أن من يهاجم الإخوان الآن كان يقف مع محمد مرسي في 2011: خشية أن تعود الدولة العميلة ممثلة بأحمد شفيق ولكنهم وجدوا أن الإدارة كانت سيئة للغاية بحيث أن مرسي تعامل وكأن مصر وحدة من وحدات الإخوان المسلمين.
العالم