يقول رئيس الوزراء البريطاني وليام هيغ أن بلاده علقت تنفيذ جميع البرامج المشتركة مع الاستخبارات المصرية، رداً على الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال هيغ في تصريحات لإذاعة "بي بي سي" بثت اليوم الإثنين 19 أغسطس/آب إن لندن أوقفت أيضاً صادرات بعض المواد إلى مصر، ويبدو أن الحادث يدور عن المواد المستخدمة لتفريق المظاهرات.
واعتبر رئيس الحكومة البريطانية أن الوضع في مصر صعب جداً ولا يبعث على الأمل.
وتابع قائلا: "من الصعب المبالغة في تقييم درجة الكراهية وانعدام الثقة بين مختلف الأطراف السياسية في مصر".
وعبر هيغ عن اعتقاده بأن ما يحدث الآن في الشرق الأوسط، يعتبر الحادث الأهم في القرن الواحد والعشرين حتى الآن. ولم يستبعد أن تستمر الاضطرابات في مصر ودول أخرى بالمنطقة لسنوات أو حتى عقود.
ودعا هيغ قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى إعادة النظر في برنامج المساعدات الأوروبية لمصر. لكنه شدد في الوقت نفسه، على أنه لا يجوز التخلي عن فكرة تقديم المساعدات لمصر في المستقبل، لكي لا يفقد الاتحاد الأوروبي آليات التأثير على الوضع في مصر.
وعلى الرغم من إدانته للتعامل العنيف مع المتظاهرين في مصر، إلا أن هيغ أكد أن حكومته مازالت تتعامل مع السلطات المصرية، باعتبار أنه لا يجوز أن تقف إلى جانب أحد من طرفي النزاع.
العالم