كتب رئيس التحرير الفخري لصحيفة الواشنطن تايمز الأميركية، ويسلي برودن، مقالاً حول التطورات المصرية، أشار فيه إلى"أن هناك اتفاقاً بين الحزبين في الكونغرس الأميركي هذه المرة حول ما يجب القيام به حيال مصر. فالجميع يعترف بمعضلة حقيقية مع انتفاء وجود خيارات جيدة".
ويعتقد الكاتب أن "جماعة الإخوان أكثر سوءاً من الجنرالات، حيث أنهم يعيشون حالة الجهاد ضد المسيحيين ويحرقون كنائسهم وبيوتهم والمؤمنين بالمسيحية".
ويلاحظ الكاتب"أن مجموعة غوغاء (على حد تعبيره) سيّرت مجموعة من الراهبات الفرنسيسكان في أزقة القاهرة وشوارعها يوم الإثنين، وهدمت الصليب ووضعت مكانه الراية السوداء لتنظيم القاعدة".
"ويقول السيناتور ليندسي غراهام من ساوث كارولينا.. إن المساعدات العسكرية الأميركية، البالغة 1,3 مليار دولار سنوياً، ينبغي قطعها دفعةً واحدة،"
"لأن الخط المتشدد الذي ينتهجه كبير الجنرالات عبد الفتاح السيسي، يهدد بتفجير "تمرد داخلي" من شأنه أن يهدد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وأن يعرّض الكيان الصهيوني لمزيد من الخطر".
ولدى عرضه ما يتعين على واشنطن ضمانه، يقول الكاتب إن "الحفاظ على معاهدة السلام المصرية مع الكيان الصهيوني، ومنع تنظيم القاعدة من إقامة مقر تشغيلي داخل مصر، وإبقاء قناة السويس مفتوحة أمام السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية، هذه الأمور كلها من الجيد القيام بها".
غير أن الكاتب ينتقد الرئيس الأميركي قائلاً: "لكن الرئيس باراك أوباما يريد أن يقود من الخلف، والآن نحن نتعلم ما عرفه القادة عبر آلاف السنين، وهو أن مكان القيادة يكون في المقدمة. وأوباما يفوّت الفرص علينا".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول "إن الرئيس الأميركي من الممكن له أن يحمي المصالح الأميركية، وأن يحفاظ عليها بأفضل ما يمكن. ونحن لن نعمل على تمدين (من يسميهم) الغوغاء".
"وبكثير من العمل، يجب علينا تحسين سلوك الجنرالات. وثمة حائز شهير على جائزة نوبل للسلام قال يوماً إن (هناك أملاً دائماً بالتغيير)".