قال الحاكم عبدالقادر محمد نور سيدي إن قوات الأمن الصومالية أحبطت الشهر الجاري وحتى اليوم أكثر من 20 محاولة لأعمال إرهابية كانت حركة الشباب تخطط لشنها في منطقة شابيلي السفلى.
وذكر سيدي أن من بين هذه المحاولات التي تم إفشالها، هجمات خطط لها المقاتلون لاستهداف مكتب بلدية ماركا ومستشفى مدينة شالانبود باستعمال ألغام أرضية.
وقال سيدي لصباحي إن "الأماكن التي استهدفتها حركة الشباب الإرهابية في سعيها لإلحاق الضرر بالشعب تشمل مكتب المدينة [في ماركا] ومدن هالانبود وجانالي وأفغوي، وصولاً إلى المناطق الريفية حيث لاحقناهم".
وأضاف "نريد القضاء على الإرهابيين في المنطقة بمساعدة قوات الأميصوم والشعب الذي ساعدنا كثيراً في بسط الأمن".
وأشار سيدي إلى أن السكان وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (الأميصوم) ساعدت الشرطة على إزالة الألغام الأرضية التي زرعتها عناصر الشباب.
وتابع سيدي قائلاً إن الإدارة الإقليمية لشابيلي السفلى نشرت قوات إضافية في مخابئ الشباب بشمال ماركا، لا سيما في القرى الممتدة بين كوريوليه وجانالي. ولكن أوضح أن مقاتلي الشباب لا يزالون يخططون ويشنون هجمات من باراوي في جنوب ماركا. كذلك، يعمد المقاتلون في مدينة دينسور التي تقع في منطقة باي المجاورة غرب ماركا إلى تكليف عناصر بتنفيذ عدد من الهجمات.
وقال إن منطقة شابيلي السفلى تقع في غالبيتها تحت سيطرة الحكومة الفيدرالية باستثناء مدينة باراوي التي لا تزال تحت حكم الشباب. وأكد أن قوات الأمن تخطط لتحرير هذه المدينة قريباً.
وقال "لقد حضرنا خطة القتال لإخراج الشباب من باراوي منذ فترة طويلة، لكن تأخرنا بسبب حلول شهر رمضان. وإننا ننتظر حالياً تلقي الأوامر النهائية من الحكومة الفيدرالية لمعرفة متى سنتولى من جديد السيطرة على باراوي".
وذكر سيدي أن سلطات شابيلي السفلى تعمل على استجواب شبان يُشتبه بانتمائهم إلى الشباب.
وتابع قائلاً "عندما يتم استدعاء أشخاص وإلقاء القبض عليهم، قد يتم أيضاً إلقاء القبض على [أشخاص أبرياء] عن طريق الخطأ. وإننا نجري حالياً تحقيقات لعزل الإرهابيين عن أولئك الأبرياء".
وأشار إلى أن الشباب غير عابئة براحة مقاتليها. "فلا يهمها إذا ما اعتُقل أو قتل الشبان الذين تستعملهم [لتنفيذ الهجمات]، وتنفي حتى خبر مقتلهم أو اعتقالهم". وتعهد قائلاً إنه بالرغم من تكتيكات الحركة، ستستمر السلطات بملاحقتها وبمحاربتها حتى إذا اختبأت عناصرها في صفوف الشعب".
السكان يرحبون بإخراج الشباب من منطقتهم
وذكرت حليمة صلات، 36 عاماً وهي من سكان ماركا، في حديث لصباحي أنه كان لتلك العمليات الأمنية تأثير كبير على المنطقة.
وقالت صلات التي تقيم في حي بولا جان، "إننا سعيدون بذلك ورحّبنا بكل صدق باستعراض القوة الذي أظهرته القوات الأمنية في كيفية تأمينها للمنطقة، خاصةً في ماركا حيث أساءت الشباب معاملة المواطنين لسنوات. الحمد لله، تم منع الهجمات الإرهابية التي كانت الشباب تنوي [شنها]، فلو حدثت لكانت دمرت حياة مئات الأشخاص".
في هذا الإطار، قال ابراهيم غورو، 58 عاماً وهو من وجهاء القبائل في منطقة شالانبود، لصباحي "إننا دوماً جاهزون للعمل مع القوات الأمنية على حماية المنطقة بكاملها".
وأضاف "لن نخاف من الشباب وسنبلغ السلطات عن أي شخص يتبين لنا أنه من الشباب، كما أننا [سنبلغ] عن أي نشاط قد يؤذي الشعب. وإننا ندعو المواطنين إلى محاولة التعاون مع الشرطة بصدق من أجل التوصل إلى بسط الاستقرار".
ومن جهتها، قالت مريان ضاهر، 31 عاماً وهي من سكان أفغوي، إنها لاحظت تحسناً كبيراً على الصعيد الأمني نتيجةً للعمليات الأمنية التي تتم على مدار الساعة.
وذكرت "أشعر بالمقارنة مع الشهر الماضي أن تغييراً كبيراً حصل على الصعيد الأمني، ذلك أنه تم اعتقال معظم مقاتلي الشباب الذين كانوا يرتكبون جرائم إرهابية في منطقة أفغوي التي تشكل إحدى مخابئ الشباب الأساسية. وقيل لنا أيضاً إن عناصر أخرى من الشباب قد فرت".
وأضافت "إننا نشكر القوات الأمنية على حمايتها لسلامتنا ونطلب منها الاستمرار في عملها هذا. وكمواطنين، سندعمهم دائماً".
الصباحي