وصف محمد منيب القيادي بحزب الكرامة، قادة جماعة الاخوان بـ "قادة عصابة المجرمين الذين قادوا ترويعاً وعنفاً هائلاً وحاولوا هدم اركان الثورة المصرية"، مشيراً الى ان صفحة الاخوان المسلمين والرئيس المخلوع حسني مبارك قد طويت الى الابد الى غير رجعة.
وقال منيب في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الاحد: ان الاخوان المسلمين حاولوا هدم اركان الثورة لحساب مشروع وهمي ذهني لا يعرفه المصريون ولا يريدونه، ما يسمى لديهم بمشروع الخلافة التي لم يقوموا عليها امارة واحدة عبر سنة من حكمهم لم يشعر المصريون به انهم في مصر التي يعرفونها ولا الحياة التي اعتادها الشعب ان يعيشها.
وشدد على ان هؤلاء ما وصفهم بـ "المجرمين" من الطبيعي ان يقدموا الى المحاكمة العادلة وهذا ما سنراقبه معهم، وسنكون ضد اي اجراء يتم تجاوزه معهم شأنهم شأن اي مجرمين، ومراقبة حقهم في المحاكمة العادلة بما فيها الحبس الاحتياطي وفق القانون، معتبراً ما حدث اليوم من تأجيل محاكمتهم بالاجراءات الطبيعية التي تتم في اي محاكمة.
وتابع منيب يقول: اما مسألة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، فهو قد تم اخلاء سبيله ولم يتم تبرئته لاستنفاذ المدد القانونية وفق القانون، مشدداً على انه يدعو المصريين جميعاً الى ان يفهموا ان صفحة "المجرم" محمد حسني مبارك هو وعصابته قد طويت للابد، ولا يمكن الا ان يكون هناك جزاء على ما اقترفه من افعال عبر ثلاثين سنة حكم فيها مصر وحاول ان يورثها لابناؤه، وسرق ونهب فيها مصر والمصريون.
كما اكد على انه ينبغي ان يكون واضحاً للجميع ان صفحة الاخوان المسلمين في حكم مصر قد طويت ايضاً بلا رجعة، وقال: ربما يعود الاخوان للتنظيم نفسه لكي يدخلوا الحياة السياسية وهذا حق لهم، لكن بعد ان يقروا بحق الشعب المصري في وطنه وفي حياة كريمة وبعد ان يقروا ان الاخير قد قام بثورة في 30 يونيو وليس انقلاباً كما يصفونه.
واعتبر القيادي بحزب الكرامة، ان ثورة 25 يناير هي ثورة حقيقية قام بها الشعب المصري، الذي لم يكن يريد ان يستبد به مرة اخرى لا من الاخوان المسلمين ولا من غيرهم، حيث قرر الثوار التحرك في موجة اخرى عبر حركة تمرد التي وصفها بالحركة الشبابية العبقرية التي لم يجرأ احد على تشويهها حتى لو حاول، وقال: "ان الشعب المصري الذي شارك في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، قام بعزل جزء ممن شاركوا في ثورة 25 يناير لانهم كشفوا عن وجههم القبيح بانهم مجموعة تستبد وتكذب باسم الدين، ويقولون مالا يفعلون ويفعلوا مالا يقولون".
واوضح منيب، انه لا يخشى على ثورة 30 يناير، لا من الفلول الذين عزلهم الشعب المصري بشكل طبيعي ولا ممن وصفهم بالمجرمين المفسدين المتمترسين خلف الدين.
واتهم الاخوان المسلمين بتوفير الغطاء لمن يتطاول على المصريين والمسلمين، وقال: "بعد مؤتمر حضره رئيس الجمهورية (محمد مرسي) ليدعو الى حرب ضد الشيعة، راحوا سحلوا اسرة لانهم شيعة في مشهد لم تشهده مصر مثله على الاطلاق ولم يشهد ان يفكر المصريون بهذا المنطق".
واعتبر منيب، الخلاف مع ثورة يونيو بالخلاف في وجهات النظر وبالحوار وبالقلم، "اما ان يكون الخلاف متمترساً خلف اسلحة لقتل المصريين عشوائياً فهذه مشكلة"، داعياً الى محاكمة القتلة والمجرمين.
يشار الى ان محكمة جنايات القاهرة قد أجلت اليوم الأحد محاكمة قادة جماعة الاخوان المسلمين وبعض اعضائها، بتهمة الشروع في القتل، إلى 29 من تشرين الأول/اكتوبر القادم.
وتزامن ذلك مع بدء محاكمة مبارك في مقر أكاديمية الشرطة في القاهرة، ويحاكم فيها الرئيس المخلوع هذه المرة خارج السجن بعدما غادره على متن مروحية أقلته إلى مستشفى المعادي العسكري، جنوب القاهرة، حيث يخضع للإقامة الجبرية إثر قرار إخلاء سبيله في آخر قضية فساد مالي كان موقوفا على ذمتها.
العالم