نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد إقامتها معسكرات لتدريب عناصرها بشكل مشترك مع عناصر من جماعة الإخوان المسلمين المصرية جنوب قطاع غزة، في وقت دعت فيه الفصائل والشخصيات الفلسطينية للمساهمة بإدارة القطاع الذي تسيطر عليه منذ العام 2007.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي "تعبر الحركة عن استيائها البالغ من استمرار دور الإعلام المصري في ضخ التقارير الكاذبة التي كان آخرها المزاعم حول إنشاء مراكز تدريب للقسام وعناصر إخوان مصر في جنوب قطاع غزة".
وأضاف أبو زهري "تنفي حماس هذه الادعاءات وتعتبرها أكاذيب تستهدف التحريض على شعبنا الفلسطيني وقوى المقاومة، وتبرير الحملة غير المبررة ضد الأنفاق، والإغلاق شبه الكامل لمعبر رفح".
وجاء هذا النفي الجديد من حماس بعد أن كشفت في وقت سابق من هذا الشهر عن مجموعة كبيرة من الوثائق قالت إنها صادرة عن جهات أمنية وسياسية فلسطينية عملت بشكل مكثف على اتهام الحركة بالتورط في الشأن المصري أمنيا وسياسيا وعسكريا.
وتكشف تلك الوثائق عن سلسلة طويلة من العمل المكثف لخلايا إعلامية وأمنية وسياسية تابعة للسلطة الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عملت على توريط حماس بالشأن المصري، ووصل الأمر كما تقول الوثائق حد "تلفيق أخبار" نشرتها وسائل إعلام مصرية وعربية على مدى فترات متعاقبة، خاصة في الفترة التي سبقت وتلت عزل الجيش للرئيس المصري محمد مرسي.
في سياق أخر، أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إيهاب الغصين أن حكومته تتابع العمل لبلورة شراكة وطنية لإدارة القطاع، ونقلت وكالة أنباء صفا المحلية عن الغصين قوله إن دعوات ستوجه في الأيام القادمة للشخصيات والفصائل الفلسطينية للمشاركة في إدارة القطاع بناء على مبادرة من رئيس الحكومة إسماعيل هنية.
وأضاف "سنوجه الدعوات خلال أيام وبناء على ردود الفصائل والشخصيات سنعقد اجتماعات وورش عمل لبلورة رؤية لشكل المشاركة في إدارة القطاع"، معربا عن ارتياحه لمواقف بعض الفصائل والجهات الفلسطينية، ومن بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ممن قال إنهم تلقوا هذه المبادرة بالرضا والاهتمام.
العالم