احتشد مئات المتظاهرين عصر الأحد أمام البرلمان البريطاني للتنديد بما وصفوه تواصل القمع واعتقال المتظاهرين السلميين في مصر، مستنكرين صمت الحكومة البريطانية على اغتصاب الشرعية فيها.
ودعا المتظاهرون الحكومة والبرلمان البريطانيين إلى الضغط لوقف ما وصفوه بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الانقلابي في مصر.
وارتدى مئات الشبان والشبات قمصانا عليها شعار رابعة العدوية، وحملوا أعلام مصر ولافتات الدعم والتأييد للشرعية، وهتفوا ضد الانقلاب والدول المساندة له.
وجاءت هذه المظاهرة بالتزامن مع عدة مظاهرات انطلقت في غلاسكو وبلفاست ودبلن ومانشستر وبرمنغهام وكاردف.
وطالبت الجالية المصرية في بريطانيا بطرد السفير المصري أشرف الخولي بعد تصريحات قال فيها بأنه يجب إبادة الإخوان المسلمين مثل النازيين.
واستنكرت منظمة "سجناء الأقفاص" تصريحات الخولي ودعت إلى طرده فورا من بريطانيا، وطالبت بوقف فوري للاعتقالات التعسفية وإطلاق سراح جميع معتقلي الضمير في مصر، وفي الوقت ذاته دعت الحكومة البريطانية إلى دعم المساعي القانونية لجلب مرتكبي المذابح في مصر للعدالة.
كما دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشدة تصريحات السفير المصري في بريطانيا الذي برر فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بأن المعتصمين كانوا مسلحين وليسوا سلميين.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق تبرير الجرائم المروعة التي حدثت في مصر وكان آخرها فض اعتصامي رابعة والنهضة في أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث.
وأكدت المنظمة أن تصريحات السفير تناهض قواعد القانون الدولي التي تنص على حرمة الحياة وتمنع التحريض على القتل أو الدفاع عن القتلة، كما أنها تخالف قواعد العمل الدبلوماسي.
وطالبت المنظمة وزارة الخارجية البريطانية باتخاذ إجراءات صارمة ضد السفير.
العالم