أكدت مصادر عسكرية رفيعة بموريتانيا الأربعاء ، نقل الرعايا الأسبان الثلاثة إلي معاقل القاعدة بعد فشل السلطات في اعتراض المختطفين الذين سلكوا طريقا صحراويا يربط بين "تيرس زمور" ومعاقل القاعدة.
ونقلت وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة عن المصدر الذي أورد النبأ قوله :" إن الخاطفين تم رصدهم من قبل بعض السكان المحليين خلال الساعات الأولي للعملية قرب "أتميمشات" شمال البلاد وإن القوات المسلحة تحركت لقطع الطريق بعيد ورود التقارير الأولية لكن سرعة الخاطفين وصعوبة ضبط الصحراء حالت دون ذلك".
وقال المصدر :" إن السلطات الموريتانية تدرس حاليا مجمل الاحتمالات بما في ذلك التدخل العسكري شمال مالي والدخول في مواجهة مع المسلحين السلفيين الذين يعتقد أنهم وراء عملية الاختطاف لكن السلطات الأسبانية لا تزال ترغب في الدخول في مفاوضات مع الخاطفين بعد أن تأكدت من نجاح عملية الاختطاف التي قام بها مسلحون ثلاثة من إحدي الجنسيات الإفريقية يعتقد أنهم علي صلة بالقاعدة. وتقول السلطات:" إنها حددت هوية الخاطفين الثلاثة وإنهم أجانب يعملون لصالح القاعدة لكنها لم تكشف عن الفترة الزمنية التي دخلوا فيها إلي موريتانيا أو المكان الذي كانوا يتمركزن فيه منذ وصولهم للبلاد".
ويقول مراقبون:" إن العملية شكلت صدمة للسلطات الموريتانية وإن الاهتمام منصب حاليا علي الكيفية التي دخل بها المسلحون الثلاثة وكيف نجوا من قبضة وحدات الجيش المنتشرة منذ شهور داخل الصحراء الموريتانية وخصوصا المناطق الشمالية التي تمت بها عملية الاختطاف وسلكها الخاطفون أثناء رحلة العودة".
وتطرح عملية الاختطاف التي تمت علي طريق رئيسي بين نواكشوط ونواذيبو وغياب أي رقابة أمنية علي قافلة تضم عشرات الأجانب خلال عبورها للأراضي الموريتانية من قبل السلطات الجهوية بنواذيبو، وعجز السلطات العسكرية المنتشرة بالصحراء عن الإمساك بالخاطفين، والارتباك الإعلامي الرسمي، تطرح، العديد من الأسئلة علي المستوي الإداري والأمني والإعلامي وسط توقعات بمراجعة للوضع القائم لضمان سلامة الأجانب بموريتانيا وتحديد المسؤوليات عن الحادث المثير للاهتمام لضمان عدم تكراره في المستقبل.