أعلن تقرير صدر عن منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، 30 آب/أغسطس، أن النساء والأطفال المقيمين في مخيمات للنازحين في الصومال، ما يزالون يواجهون خطر التعرض للاغتصاب وللعنف الجنسي.
وتم التوصل إلى هذه النتيجة استنادا إلى عشرات المقابلات أجراها باحثو المنظمة مع النساء والفتيات، اللواتي أعربن عن شعورهن بخطر التعرض للعنف الجنسي. وتعرضت مؤخرا بعضهن للاغتصاب لا تتجاوز أعمارهن الـ 13 سنة.
وأكد التقرير أن معظم ضحايا الاغتصاب لم يبلغن السلطات المعنية بالجريمة التي تعرضن لها، خوفا من وصمة العار ولعدم ثقتهن بإن الجناة سيعاقبون.
وقالت كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، "يعيش العديد من النساء اللواتي التقينا بهن في مآوي مصنوعة من القماش والأغطية البلاستيكية التي لا توفر أي شكل من أشكال الأمن. وفي ظل الانفلات الأمني الذي يسود البلاد بعامة وانعدام الأمن في هذه المخيمات، فليس من المستغرب أن تقع هذه الانتهاكات المروعة".
ووفقا للأمم المتحدة، وقع عام 2012 ما لا يقل عن 1700 حادثة اغتصاب في مخيمات النازحين بالصومال، 70 في المائة منها ارتكبها رجال مسلحون يرتدون بزات جنود الحكومة. وتقول الإحصاءات إن ثلث الناجيات هن دون الـ 18 من العمر.
وتعهدت كل من الحكومة الصومالية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال التحقيق في اتهامات الاغتصاب. بدوره، كان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد قال أيضا في عدة مناسبات، إنه لن يتم التسامح مع اعتداءات الاغتصاب والعنف ضد المرأة .
الصباحي