في خطوة قد تسهم في تحقيق مصالحة وطنية في البلاد التي أنهكتها الحروب الداخلية والإنقسامات السياسية ، استضاف الثلاثاء زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدى في منزله في أم درمان الرئيس السوداني عمر حسن البشير مدة ساعة ونصف الساعة من دون ان ترشح تفاصيل دقيقة عن التفاهمات التي تمت بين الرجلين .
الرئيس البشير قال أن إجتماعه مع المهدي إكتمل، وأنهما بحثا سويا ً في القضايا القومية والإقليمية .
بدوره قال المهدي انه اتفق مع البشير على ان قضايا الحكم والدستور شأن قومي لا يصح فيها عزل أي حزب أو فصيل أو جهة سياسية واكد ان الحزبين سيجريان مشاورات حول ذلك توطئة للوصول الى اتفاقيات .
وأضاف المهدي أنه بحث في الاجتماع الاوضاع فى مصر وحتمية تدخل السودان لاحتواء الوضع هناك منعا لانزلاق مصر الى دوامة العنف .
وكان مصدر مطلع فى حزب الامة ذو التوجهات القومية قد استبق اجتماع الثلاثاء بتصريح لـصحيفة "سودان تربيون" يوم الاثنين قال فيه ان اللقاء سيناقش مشاركة حزب الامة في الحكومة ، الأمر الذي ووجه بانتقادات من مناهضين للسلطة اتهموا المهدي بقبول مشاركته في السلطة مقابل اعادة املاكه المصادرة وبعض المواقع التنفيذية وهي تكهنات تجد قبولا ً بعد سحب حزب الامة لممثلته في تحالف المعارضة مريم الصادق وهي إبنة الصادق المهدي واستبدالها بعبد الجليل الباشا .
وتوقعت تقارير صحفية شغل مريم الصادق لمنصب وزاري غير أنها نفت ذلك عبر رسائل نصية بثتها عبر الهاتف .