تعيش مصر حالاً من الارباك السياسي والامني وحتى الاقتصادي نتيجة التغيرات الكبرى التي شهدتها البلاد خلال اقل من عامين شهدت فيهما مصر حراكات وثورات وتغيرات بنيوية كبرى.
الصورة السياسية على ضبابيتها الا انها تنذر بشرخ واضح بين المكونات السياسية المصرية سواء الاحزاب او القوى الشبابية التي ساهمت وبشكل فعال في تغيير النظام لأكثر من مرة. الصراعات الداخلية المصرية كانت وبحسب متابعين انعكاساً لصراعات خارجية تتخذ من ارض الكنانة مقراً وصندوق بريد لنقل الافكار وتنفيذ المخططات والتي كان آخرها ما كشفته صحيفة الوطن المصرية من ان التحريات الاستخباراتية كشفت ان مواطناً تركياً معتقل كشف عن وجود شبكة تجسس تركية منتشرة فى محافظات مصر.
في وقت قالت مصادر صحفية اخرى أن مسؤولاً استخبارياً قطرياً وآخر من تركيا يقومان بزيارة سرية الى ليبيا، للاشراف على شبكة واسعة من مهربي السلاح من أجل نقلها الى مصر، وبشكل خاص الى سيناء.
وذكرت هذه المصادر أن قطر وتركيا تحاولان ضخ أكبر كمية ممكنة من السلاح الى مصر وجعله في متناول الجميع. المعطيات المذكورة تقاطعت مع ما كشفه حسين عبد الرحمن، المتحدث الإعلامي لحركة إخوان بلا عنف، من أن الجماعة عقدت اجتماعًا سريًا برئاسة الدكتور محمود عزت الذي اعطى تعليمات للخروج يوم 30 أغسطس الجاري في كل أنحاء مصر بهدف زعزعة الاستقرار والاحتكاك مع الجيش والشرطة فضلاً عن اقتحام المنشآت العسكرية ومحطات الكهرباء.
عبد الرحمن أوضح أن المخطط المسمى يوم الخلاص سبق اجتماعاً عقد لاحقاً للتنظيم الدولي لوضع خطوات يوم الثلاثين من أغسطس والذي يشمل الهجوم على المقر الباباوي بالعباسية ومشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية. هي اذن مرحلة دقيقة تمر بها مصر ، توترات سياسية وضبابية مجتمعية وقلق امني كبير ، فما القادم الى ارض الكنانة في مقتبل الايام؟