وافق السودان الثلاثاء على استمرار نقل النفط من جنوب السودان عبر اراضيه واضعا حدا لشكوك استمرت ثلاثة اشهر وتعهد بتطبيق كافة الاتفاقات بين البلدين.
والخرطوم التي تتهم جوبا بدعم المتمردين على اراضيها هددت في حزيران/ يونيو بتعليق نقل النفط.
ويملك الجنوب 75% من الاحتياطي النفطي منذ التقسيم في تموز/ يوليو 2011 الذي لا يمكن تصديره الا عبر اراضي الشمال.
ولدى اختتام القمة الثلاثاء في الخرطوم مع نظيره الجنوبي سالفا كير تعهد الرئيس السوداني عمر البشير باحترام كافة الاتفاقات المبرمة بين بلاده وجنوب السودان مؤكدا ان ذلك يشمل "نقل النفط من جنوب السودان عبر البنى التحتية السودانية".
وتقدر ايرادات النفط المستخرج من جنوب السودان الذي يصدر عبر السودان بمليارات الدولارات بحسب اخصائيين وتشكل المصدر الوحيد بالعملات لهذين البلدين الفقيرين في افريقيا.
من جهته نفى كير اي دعم للمتمردين الذين يقاتلون في الجانب الاخر من الحدود. وقال "لا ندعم المتمردين ويمكن التحقق من ذلك".
وقال خلال اجتماع شارك فيه البشير وعدد من الوزراء من البلدين "لا يمكن لبلدينا ان يبقيا دائما على شفير الحرب. اذا فعلوا ذلك لن يتمكنوا من تقديم خدمات عامة للمواطنين".
واكد كير "علينا ان نطوي الصفحة ونبدا صفحة جديدة. وما اتفقنا عليه في ايلول/ سبتمبر 2012 يجب ان يكون خاتمة اي نزاع".
وفي اذار/ مارس بدأ البلدان في تطبيق تسعة اتفاقات تم توقيعها في ايلول/ سبتمبر الماضي تشمل منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود بين البلدين التي لم يتم ترسيمها.
وسمحت هذه الاتفاقات ايضا باستئناف نقل النفط من جنوب السودان الى الشمال وحرية تنقل الافراد والسلع.
واكد البشير الذي استقبل كير لدى وصوله الى مطار الخرطوم في اول زيارة له منذ تشرين الاول/ اكتوبر 2011 ان بلاده تسعى الى الحفاظ على علاقات جيدة مع جارتها.
وفي بيان مشترك لدى اختتام القمة تعهد الرئيسان باقامة مؤسسات في ابيي سريعا " لفتح المجال امام الرئيسين لاتخاذ قرار بشأن الوضع النهائي لهذه المنطقة" المتنازع عليها بين البلدين.
العالم