من المقرر أن توقع مصر والجزائر خلال أيام اتفاقا تشكلان بمقتضاه شركة نفطية مشتركة تعمل في البلدين وخارجهما. وتبدو هذه إشارة إلى أنهما يتجاوزان التوتر الذي أثارته مؤخرا المواجهة الحاسمة بين منتخبيهما لكرة القدم, وأفضت إلى ترشح المنتخب الجزائري إلى مونديال جنوب أفريقيا.
وجاء الإعلان عن المشروع المشترك على لسان وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل بعيد حلوله بالقاهرة حيث يشارك السبت في اجتماع وزراء النفط والطاقة في منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك). وقال خليل للصحفيين "لدينا أولا اجتماع أوابك, وبعدها لدي لقاء مع زميلي المصري يوم الأحد، وآمل أن يتم خلاله توقيع اتفاقية لإنشاء شركة مشتركة للقيام بأعمال الاستكشاف والإنتاج في كل من مصر والجزائر ودول أخرى".
مشروع يقرّب
وسيكون المشروع مناصفة بين شركة سوناطراك الجزائرية للطاقة من الجانب الجزائري والشركة المصرية القابضة للغازات والهيئة المصرية العامة للبترول من الجانب المصري.وأوضح الوزير الجزائري أنه تم الاختيار على تسمية الشركة "سيلين بترول" نسبة إلى ابنة كليوبترا ملكة مصر القديمة التي تزوجت الملك جوبا الثاني الذي حكم الجزائر قبل ألفي عام.وتابع خليل معلقا على ما يعنيه هذا المشروع للعلاقات بين البلدين "إذن يمكنك أن تقول إننا ننظر إلى المستقبل".
وأضاف ردا على سؤال عن الوضع الراهن للعلاقة بين بلاده ومصر أنها تحسنت, وقال إن زيارته للقاهرة دليل على ذلك التحسن.يشار إلى أن مصر سحبت سفيرها من الجزائر احتجاجا على ما تقول إنها اعتداءات تعرض لها الجمهور المصري بعيد المقابلة الفاصلة في الخرطوم، إضافة إلى تخريب مصالح مصرية في العاصمة الجزائرية بينها مكاتب شركة أوراسكوم تيليكوم.غير أن تصريحات صدرت في الأيام الأخيرة عن مسؤولين مصريين وجزائريين أوحت بأن الطرفين يرغبان في إعادة العلاقة إلى ما كانت عليه.