حملت فاطمة فركاش، زوجة عبد الله السنوسى، مدير المخابرات الليبية فى النظام السابق، الحكومة الليبية الحالية مسئولية إعادة ابنتها العنود التى تم اختطافها أمس الأول الاثنين أثناء خروجها من السجن عقب قضائها فترة السحن لعشرة أشهر فى قضية تزوير جواز السفر.
وقالت فاطمة فركاش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنها علمت بنبأ اختطاف العنود – 22 عاما- حينما أعلن وزير العدل الليبى صلاح المرغنى مساء الاثنين عن اختطاف أبنتها أثناء خروجها من السجن فور الإفراج عنها بعد أن قضت محكوميتها فى قضية دخول ليبيا بجواز سفر مزور نهاية العام الماضى، مشيرة إلى أنه حسب ما سمعته من روايات فان عملية الاختطاف حدثت على بعد أمتار قليلة من بوابة السجن بطرابلس وهى فى الطريق لتسليمها إلى أهلها الذين كانوا ينتظرونها فى مطار طرابلس.
وأشارت فاطمة فركاش إلى أن "العنود غادرت مصر قبل 11 شهر تقريبا متجهة إلى ليبيا لزيارة والدها فى السجن وكانت كل أوراقها سليمة، وحينما وصلت مطار طرابلس لم يعترضها أحد مما يدلل على صحة ما لديها من أوراق، وذهبت بعد ذلك إلى الفندق، وفى اليوم الثانى لوجودها فى طرابلس فوجئت بالأمن يعتقلها بتهمة تزوير جواز السفر، وحكموا عليها بالسجن عشرة أشهر ظلم، لان جريمتها الوحيدة هى أنها كانت تريد زيارة والدها المسجون والذى لا نعرف عنه أى شئ حتى الآن".
وأضاف فاطمة فركاش "قضت العنود المدة المحكوم عليها بها، ولم تقم السلطات بالإفراج عنها فقضت 28 يوم أخر فى السجن، وبرروا ذلك بأنهم يريدون اختيار الوقت المناسب لإطلاق سراحها بسبب سوء الأوضاع الأمنية، وحينما قرروا الإفراج عنها رفضوا أن يستلمها أهلها من أمام السجن وطلبوا منهم أن يتوجهوا إلى مطار طرابلس ويتم تسليهم العنود هناك، وبالفعل استجابت الأسرة وذهبوا للمطار فى انتظار العنود، وبعد ذلك فوجئوا بنبأ اختطافها من قبل جماعات مسلحة عقب خروجها من السجن".
وقالت فاطمة فركاش "أحمل الدولة الليبية مسئولية اختطاف العنود لأنها كانت تحت مسئوليتهم"، محذرة فى الوقت ذاته من الغضب الذى سيمتلك أسرة العنود فى ليبيا إذا لم تتمكن الدولة من إعادتها، وقالت "ليبيا تقوم على القبائل، لذلك فأن القبيلة التى تنتمى لها العنود من الممكن أن تتدخل لإعادتها لأن هذا مساس بشرف القبيلة"، مضيفة "أناشد القبائل والعرب أن يتدخلوا لإطلاق سراح العنود التى لم يكن لها من جريمة سوى رغبتها فى زيارة والدها المسجون منذ عام فى السجون الليبية دون أن نعرف عنه أى شىء، فلم يسمحوا لنا ولا لمحاميه بزيارته الا زيارة واحدة قامت بها شقيقته لمدة نصف ساعة، وبعد ذلك رفضوا منح المحامى الإنجليزى تأشيرة دخول ليبيا".
اليوم السابع