ذكرت مصادر أمنية ليبية أن العنود، ابنة رئيس جهاز مخابرات النظام السابق عبد الله السنوسى، وصلت مساء أمس السبت، إلى مطار سبها جنوبى البلاد، حيث كانت فى استقبالها أسرتها، وذلك بعد إنقاذها من محاولة اختطاف من قبل مسلحين مجهولين الأسبوع الماضى.
وقالت المصادر إن قوة من سرية الإسناد الأمنى التابعة لوزارة الداخلية، تقوم بعملية تسليم العنود إلى أهلها، وذلك تحت إشراف بعثة الصليب الأحمر فى ليبيا بعد وصول ابنة السنوسى جواً من مطار العاصمة طرابلس إلى مدينة سبها.
وأثارت محاولة اختطاف العنود أزمة قبلية حادة، حيث توعدت قبيلة المقارحة، الذى ينتمى إليها السنوسى، برد قوى ما لم يتم إطلاق سراح ابنتهم، محملين المؤتمر الوطنى العام (البرلمان المؤقت) والحكومة الانتقالية المسئولية.
وخلال الأيام الماضية، أغلق شباب غاضبون الطريق الرابطة بين جنوب ليبيا وشمالها بالعاصمة طرابلس؛ احتجاجا على اختطاف ابنة رئيس مخابرات العقيد الليبى الراحل معمر القذافى، فيما أغلق آخرون محطة للكهرباء التى تعمل لضخ مياه النهر الصناعى للعاصمة، وهى المغذى الرئيسى للمدينة بالمياه.
وكان رئيس الوزراء الليبى على زيدان تعهد أمس بتسليم العنود إلى أهلها خلال يوم واحد، وذلك بعد تزايد الضغوطات القبلية بضرورة تسليمها بعد انتهاء مدة محكوميتها بالسجن؛ بتهمة دخولها البلاد بجواز سفر مزور.
يشار إلى أن سرية الإسناد الأمنى اعترضت سيارات الشرطة القضائية أثناء نقل العنود السنوسى من سجن الرويمى لتسليمها إلى أهلها وتحفظت عليها بداعى أن جماعة مُسلحة كانت تنوى خطفها لابتزاز أهلها، وتم بعدها الاتفاق مع رئاسة الوزراء على تسليمها وهو ما تم أمس.
ويعدّ عبد الله السنوسى من أبرز رجال نظام القذافى و"الصندوق الأسود" له، وهرب إلى موريتانيا خلال ثورة 17 فبراير 2011، وبعد مفاوضات سلمته السلطات الموريتانية إلى نظيرتها الليبية سبتمبر الماضى.
وأطاحت الثورة الشعبية عام 2011 بنظام معمر القذافى، الذى حكم ليبيا لمدة 41 عاما، قبل أن يلقى حتفه على أيدى الثوار أكتوبر 2011.
اليوم السابع