نظمت جبهة الانقاذ المعارضة في تونس مسيرة ضخمة في ذكرى مرور اربعين يوما على اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي حيث طالب المتظاهرون باسقاط الحكومة، ياتي ذلك في وقت دعت خلاله عدد من القوى الاجتماعية والسياسية الى تبني الاهداف الحقيقية للثورة.
بينما يتخذ الصراع السياسي في تونس منحا تصاعديا بين الائتلاف الحاكم والمعارضة، اختارت اطراف اخرى الاصطفاف في خانة ما اعتبرته الدفاع عن اهداف الثورة، عدد من التيارات السياسية والاجتماعية طالبوا باعادة الاعتبار للاستحقاقات الفعلية للثورة وبخاصة ملفات الفساد والشهداء، معتبرين ان الازمة الحالية تعد انعكاسا لهيمنة قوى الردة والارتهان للخارج وسيطرة المال السياسي.
وفي تصريح لقناة العالم إعتبر ازاد بادي عضو الهيئة التنفيذية لحزب حركة وفاء، أن بعض النخب السياسية تسعى اليوم لكسب رضا اطراف أجنبية، مشيرا إلى وجود اجندات خارجية تنفذ على أرض تونس في اطار محاولة اجهاض الثورات التي شهدتها البلدان العربية ، وأضاف أن "رموز النظام السابق وجدت في هذه الاجندات اهدافا لها وسعت الى استغلالها".
إلى ذلك حشدت جبهة الانقاذ الافا من انصارها في ذكرى مرور اربعين يوما على اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، تحرك ياتي على اثر اخفاق مبادرة الحوار والتي حملت قوى المعارضة مسؤوليتها للائتلاف الحاكم، مؤكدة مرورها الى خيار الحسم الشعبي.
وقال النائب المنسحب من المجلس التاسيسي سمير الطيب في تصريح لقناة العالم "سنمر إلى مرحلة فرض الحل وقد تبنيانا المبادرة التي طرحتها الاطراف الراعية للحوار وتنازلنا على مجموعة من المطالب استنادا لمصلحة البلاد، لكن الطرف المقابل لم يقدم اي تنازل".
تحرك اجمعت قوى المعارضة على اعتباره موعد الفصل في ضل تساؤلات حول قدرتها على مواصلة تعبئة الشارع في مواجهة مراهنة التحالف الحاكم على عامل الوقت مع تطاول مدة اعتصام الرحيل وبداية تراجع وهجه الجماهيري.
العالم