طالب سياسيون ومثقفون مصريون الثلاثاء، بمراجعة العلاقات مع تل ابيب، وذلك خلال ندوة نظمت بمناسبة مرور عامين على إحراق سفارة الكيان الاسرائيلي في القاهرة.
وبمناسبة مرور عامين على احراق السفارة الاسرائيلية في مصر وانزال علمها ورفع العلم المصري بدلاً عنه، عقد حزب العمل حلقة نقاشية حول العلاقات المصرية الاسرائيلية في ظل تواتر الانظمة الحاكمة باختلاف سياساتها، فبرغم ثلاثة عقود من سلام بارد مع الكيان الاسرائيلي برعاية حليفه الاستراتيجي المخلوع حسني مبارك، الا سفارة الكيان احرقها المتظاهرون الغاضبون في اشارة الى تغيير جذري في سياسة العلاقات بعد انتهاء حكم المخلوع.
وشدد ضياء الصاوي ناشط سياسي مصري لمراسل قناة العالم، على ان اقتحام السفارة الاسرائيلية للتأكيد على ان الثورة المصرية مازالت مستمرة، مؤكدا ان المتظاهرين لايستطيعون ان يعتبروا انتصار الثورة الا باسقاط كامب ديفيد، وكان اوله هو اقتحام السفارة الكيان الاسرائيلي للتأكيد على هذا المعنى.
لكنه اعرب عن اسفه ان هذه الذكرى تأتي في وقت تتجدد نفس المعاني حيث اكتشف المصريون انه مازال يحكمهم نفس نظام كامب ديفيد.
مفارقة لفتت الانظار اليها فحسب سياسيين فان العلاقات المصرية الاسرائيلية في ظل حكم الاسلاميين نالت ختم الحصانة للمحافظة عليها، الى ان تم تغيير النظام والذي يبدو برأيهم انه يسير على خطى الحليف في غض الطرف عن تطور العلاقات مع الكيان الاسرائيلي بعد الثورة المصرية.
واكد مجدي احمد حسين رئيس حزب العمل الجديد بمصر، لمراسل العالم: ان الخلاف الرئيسي مع الاخوان المسلمين كان لانهم لم يعتبروا اتفاقية كامب ديفيد قضية اساسية وحاولوا ان يتجنبوها ويحيدوا اي مشاكل مع اميركا و"اسرائيل" ويستمروا بنفس العلاقات، نافياً تأثر تلك العلاقات ابان حكم الاخوان، بل بالعكس كانت العلاقات قوية جداً في اخطر مجال وهو المجال التعاون الامني العسكري في سيناء كما هو حاصل الآن.
وكانت لدى بعض الحزبيين آمال عريضة في تغيير العلاقات المصرية الاسرائيلية رأوا انها لن تتقدم خطوة في ظل القيود التي كُبل بها المصريون بفعل اتفاقية كامب ديفيد.
وعلى الرغم من تواتر الانظمة الحاكمة في مصر الا ان العلاقات المصرية الاسرائيلية لا تزال تحافظ على مكانتها، ربما وبحسب مراقبين لخضوع اصحاب القرار السياسي على احترام ما يسمونها الاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية كامب ديفيد.
العالم