اتهم وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) الخميس "كل الاحزاب" السياسية في بلاده بالسعي الى اختراق وزارة الداخلية.
وقال بن جدو في جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي (البرلمان) "الأحزاب الموجودة الآن، كلها، تريد إيجاد موطئ قدم في الداخلية".
وأضاف "هناك اشخاص (داخل الوزارة) يدينون بالولاء لهذا أو لذاك، ونحن كلما اكتشفنا وجود أحدهم أبعدناه".
وتابع "أدعوهم (الأحزاب) إلى (التزام) الحياد، وهذا الحل الوحيد لتؤدي الداخلية دورها".
وأوضح ان "الاداء الامني لوزارة الداخلية محايد، ولصالح كل التونسيين".
ويعمل في وزارة الداخلية 65 ألف رجل أمن بحسب احصاءات نشرتها الوزارة سنة 2012.
وتتهم المعارضة ونقابات أمنية حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بـ"اختراق" وزارة الداخلية عبر تعيين "موالين" لها في مناصب قيادية بالوزارة.
والأربعاء، أعلن الناشط الحقوقي طيب العقيلي العضو في لجنة حقوقية تعمل على "كشف حقيقة اغتيال" المعارضين شكري بلعيد في 6 شباط/ فبراير 2013 ومحمد البراهمي في 25 تموز/ يوليو 2013 ان كبار المسؤولين الامنيين الحاليين في وزارة الداخلية عينهم رئيس الحكومة الحالي علي العريض عندما كان وزيرا للداخلية.
وقال العقيلي ان هؤلاء المسؤوليين "ولاءهم لراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (..) ويأخذون التعليمات إلى يومنا هذا من علي العريض" (حسب قوله).
واضاف "الوزير الحالي (لطفي بن جدو) هو مجرد صورة في وزارة الداخلية، ووزير الداخلية الفعلي سابقا وحاليا هو علي العريض".
لكن العريض نفى في بيان اصدرته الحكومة الاربعاء "كل المزاعم التي ما فتئ يروّجها المدعو الطيب العقيلي".
وأعلن رياض الرزقي المكلف الاعلام في "النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي" الخميس في تصريحات نشرتها جريدة الصباح ان "90 بالمئة من المنتدبين (الجدد) بوزارة الداخلية في جميع المستويات، منذ أواخر 2011، ينتمون إلى حركة النهضة" الحاكمة.
وأعلنت وسائل اعلام في وقت سابق أن عدد المنتدبين الجدد في وزارة الداخلية بلغ نحو ستة الاف منذ تولي النهضة الحكم نهاية 2011.
20132109
العالم