دان القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ربيع عبد العاطي اليوم الخميس اعمال العنف والشغب والاضرار الاقتصادية التي حصلت أمس وقبل أمس في البلاد تحت ذريعة الاحتجاج على حزمة اقتصادية تنوي الحكومة السودانية تنفيذها لمعالجة المشاكل الاقتصادية في البلاد .
وقال عبد العاطي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الخميس : ان الذي يجري في السودان هو ان هناك اجراءات اقتصادية تم تطبيقها بعد مناقشتها مع قيادات كثيرة سياسية وهي تستهدف ملء الفجوة وازالة كل الجوانب السالبة الخاصة بالاقتصاد لردم الهوة بين الصادرات والواردات والايرادات والمصروفات وان هذه الحزمة الاقتصادية استهدفت رفع الدعم مع ايجاد بدائل لدعم المنتجين ودعم الفقراء وكذلك رفع الاجور واستقرار سعر صرف العملة الوطنية لكن الاحتجاجات التي حدثت يوم امس وقبل يوم امس فقد طغى عليها ليس الشعارات السياسية والمطالب السياسية بل الاضرار بمصالح المواطنين وحرق محطات الوقود وسيارات المواطنين ولا توجد اية علاقة بين تلك الظروف الاقتصادية والحزمة الاقتصادية التي يراد تطبيقها وبين الاعمال التي حدثت يوم أمس وقبل امس.
واضاف : انا لا اجد ان هناك قيادات سياسية كانت تقود الاحتجاجات المدمرة والمخربة والتي احرقت ما احرقت من ممتلكات وادت الى ترويع المواطنين بل هي عصابات اجرامية حاولت ان تستغل الظرف الراهن .
وتابع : ان الباب مفتوح للحوار من اجل كيفية معالجة الأزمة الاقتصادية وكيفية اصلاح الاقتصاد السوداني وكيفية دعم الانتاج من زراعة وصناعة ومقدمي خدمات ولا اجد ان هناك مبررا لأي قوى سياسية بان تستعين بقطاع طرق وناهبين لكي تنفذ اجندتها او تقول بانها تطرح رؤية اقتصادية .
ان الكثير من القوى السياسية السودانية تبرأت صباح اليوم مما حدث من اعمال شغب واحتجاجات ادت الى الكثير من الاشكالات والى أزمة كنا بغنى عنها فيما المواطن يطالب بان تكون الدولة مسؤولة عن روحه وأمنه وماله .