ساد هدوء حذر العاصمة السودانية الخرطوم ومدنا اخرى في البلاد بعد ايام من الاشتباكات بين قوى الأمن ومحتجين على رفع الدعم عن المحروقات راح ضحيتها العشرات.
وشهدت الخرطوم احتجاجات امس رافقها استمرار التصعيد بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وانطلقت التظاهرات من شارع الستين بمنطقة بري بعد تشييع 4 اشخاص سقطوا يوم الجمعة، وقالت مصادر في الشرطة إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليهم. كما انطلقت تظاهرات أخرى في منطقة السوق المركزي وأماكن أخرى، بحسب ناشطين.
وافاد شهود عيان إن الشرطة السودانية فرقت مسيرة احتجاجية بعد تشييع أحد قتلى الاحتجاجات في مقابر بري بالخرطوم، وقالوا: "ان المئات من الأشخاص الذين شاركوا في تشييع الجثمان خرجوا في مسيرات تندد بلجوء قوات الامن إلى إطلاق الرصاص لقمع المحتجين".
وأضاف شهود العيان: "أن المسيرة سارت لمسافات طويلة في شارع الستين وهو من أطول الشوارع في الخرطوم قبل أن تتدخل قوات الشرطة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع".
هذا ولم تصدر حتى الآن أي دعوات من القوى السياسية أو الناشطين لتنظيم تظاهرات جديدة غير أن هناك احتمالات بخروج مسيرات، خصوصا لأن تظاهرات الأيام الماضية خرجت بشكل عفوي ومن داخل الأحياء السكنية.
وأفادت تقارير أن قوات الأمن خففت من انتشارها الكثيف في شوارع مدن العاصمة السودانية وأحيائها بعد أن كانت قد تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية خلال الأيام الماضية.
وكانت السلطات السودانية أعلنت اعتقال نحو 600 شخص خلال الاحتجاجات الأخيرة وقالت إنها ستقدمهم للمحاكمة الأسبوع المقبل بتهم تتعلق بإثارة الشغب وإتلاف الممتلكات العامة.
واندلعت شرارة الاحتجاجات في السودان عقب إعلان الحكومة رفع أسعار الوقود إثر تعليق الدعم الذي كانت تقدمه، في سياق ما تقول إنه اصلاحات اقتصادية.
العالم