افاد مراسلنا في السودان ان العاصمة الخرطوم شهدت احتجاجات السبت رافقها استمرار التصعيد بين المتظاهرين والقوات الأمنية ، فيما اتهمت مصادر المنية من اسمتهم بمسلحين مجهولين بقتل المتظاهرين، كما انطلقت تظاهرات اخرى في منطقة السوق المركزي واماكن اخرى ، بحسب ناشطين.
احتجاجات شعبية متواصلة ضد رفع الدعم عن المحروقات رافقها استمرار التصعيد بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
التظاهرات انطلقت من بداية شارع الستين بمنطقة بُرى ، بعد تشييع جثامين 4 قتلى سقطوا يوم الجمعة تقول مصادر في الشرطة إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليهم ، كما إنطلقت مظاهرات أخرى في منطقة السوق المركزي واماكن أخرى ، بحسب ناشطين.
وقال المحلل السياسي السوداني مجاهد عبدالله لقناة العالم الاخبارية الاحد: لن تستطيع الحكومة ان تخمد جذوة هذه المظاهرات ، محذرا من ان العنف يولد عنفا مضادا.
واضاف: وبالتالي فان المرحلة القادمة ستشهد تصعيدا ، باعتبار ان هناك غبنا كبيرا جدا شعر به الكثير من السودانيين.
واشار مراسلنا الى ان الهدوء عاد لاحقا إلى شوارع العاصمة لتبدوا الحركة في شوارع العاصمة طبيعية قياسا بالأيام السابقة ، ما عزاه متحدث باسم الحزب الحاكم الى وعي الشعب السوداني الذي أدرك خطورة الفتنة التي تسعى لها جهات داخلية وخارجية ، على حد وصفه.
وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني الحاكم حامد ممتاز لقناة العالم الاخبارية : هذا الانحسار يعود الى وعي الشعب السوداني الذي يدرك تماما اهمية الاستقرار السياسي واهمية درء الفتن التي يسعى اليها اطراف خارجية وداخلية بهدف اثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار السياسي في السودان، ولذلك سينحسر العنف وسيقف الشعب السوداني منتصرا كله في هذه الساحة السياسية.
في المقابل تراهن أحزاب للمعارضة على عدم قدرة الاجراءات الأمنية على تحجيم التحركات الشعبية ، في وقت دعا فيه ناشطون الى إستمرار التظاهرات للضغط على الحكومة ، فيما ترى الحكومة أن القرار برغم تداعياته لابديل عنه لإنقاذ الإقتصاد السوداني ، ولا يمكن التراجع عنه.
العالم