أعلنت حركة (تمرّد) التونسية أنها ستُنظم يوم الأربعاء، تحرّكات إحتجاجية تحت شعار (غضب شباب)، وذلك للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.
وقال منعم الماجري المنسق العام لحركة (تمرّد) التونسية في تصريحات بثتها اليوم الإثنين، إذاعة”موزاييك أف ام” المحلية التونسية، إن هذه التحركات ستنطلق من أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، باتجاه ساحة القصبة حيث مقرّ الحكومة التونسية.
وأشار في تصريحاته إلى أن العديد من المنظمات الشبابية، منها حركة (خنقتونا)، والاتحاد العام لطلبة تونس، واتحاد المُعطلين عن العمل، ستشارك في هذه التحرّكات الاحتجاجية التي تهدف إلى “إسقاط الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي وكل السلطات المنبثقة عنه بما في ذلك رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية”.
وبرزت حركة (تمرّد) التونسية خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، وذلك في أعقاب نجاح حركة “تمرّد” المصرية في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مُرسي، وقال منظموها إنهم يسعون إلى حل المجلس الوطني التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه، ومنها الحكومة والرئاسة.
ويُطالب مؤسسو هذه الحركة الذين أعلنوا في وقت سابق أنهم استطاعوا تجميع أكثر من مليون توقيع، بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتنظيم إنتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن.
وكان الإعلان عن حركة “تمرّد” التونسية قد أثار جدلاً ما زال متواصلاً، حيث سارعت أحزاب المعارضة إلى دعمها، فيما انتقدها الائتلاف الحاكم، حتى أن علي لعريض رئيس الحكومة التونسية الحالية لم يتردّد في وصفها بـ”المشبوهة”.
وقال لعريض، وهو قيادي بارز في حركة النهضة الإسلامية، في الثاني والعشرين من شهر تموز/يوليو الماضي، إن “ما يُسمى بحركة تمرد التونسية هي حركة مشبوهة وتثير تساؤلات عديدة حول الأطراف التي تقف وراءها وتُمولها”.
وأضاف أن هذه الحركة تُعد “استنساخاً لتجربة أجنبية”، وذلك في إشارة إلى حركة “تمرّد ” المصرية التي نجحت في تجميع الملايين من المصريين، وتنظيم مسيرات ومظاهرات عارمة، انتهت بتدخّل الجيش المصري الذي عزل الرئيس محمد مُرسي.
القدس العربي