اعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان انحسار موجة الاحتجاجات التي اعقبت رفع اسعار المحروقات والتي اسفرت عن مقتل 33 شخصا .
وأفاد تقرير مراسل قناة العالم في الخرطوم مهند الحسين حول اخر التطورات السودانية انه لايزال الهدوء الحذر يسيطر على شوارع العاصمة السودانية بعد انحسار موجة الاحتجاجات الى ادنى مستوى لها منذ سبعة ايام ، واعلن المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم عقب اجتماع مطول ان الاوضاع عادت الى طبيعتها في معظم ولايات البلاد .
بهذا الصدد قال وزير الحكم اللامركزي السوداني حسبو محمد عبد الرحمن ان الوضع مستقر في انحاء البلاد ماعدا الاحداث التي وقعت خلال الايام الماضية في الخرطوم والتي بدأت الاوضاع فيها تستقر منذ يوم أمس واخذت تعود الى وضعها الطبيعي ، مضيفا ان التحقيقات تتواصل مع كل المشتبه بهم واعلان النتائج أمام الرأي العام .
بالمقابل دعا تحالف المعارضة في بيان له الى تنفيذ اضرابات وعصيان مدني للضغط على الحكومة ، فيما يرى المراقبون ان الاجواء ما تزال مواتية لتواصل الاحتجاجات في ظل استمرار تداعيات الازمة الاقتصادية التي خلفتها خطوة رفع الدعم عن المحروقات ، وان على الحكومة معالجة مسببات الازمة بالشكل الذي يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد .
المحلل السياسي السوداني محمد خوجلي قال لقناة العالم : ان مسببات الازمة التي شهدتها السودان خلال الايام الماضية ماتزال موجودة ولابد للحكومة أن تتجه نحو الحوار وتقوم بمراجعات اقتصادية وتبحث عن اصول الازمة وتحارب الفساد بشكل جدي والتعامل مع الانقلاب في الافق السياسي بشكل مسؤول .
في هذه الاثناء اعلنت الشرطة السودانية في بيان لها ان حصيلة الخسائر البشرية ارتفعت الى 33 قتيلا ، كما كشفت عن اعتقال 15 متهما على خلفية نهب أحد البنوك التجارية في منطقة بحري ، كما اصدرت الحكومة قرارا بتمديد اغلاق المدارس حتى العشرين من اكتوبر كاجراء احترازي من أي اعمال عنف محتملة .
ويفيد تقرير مراسلنا ان الاحتجاجات الاخيرة في السودان وما صاحبها من تداعيات ستفتح المجال واسعا لحراك سياسي داخلي يتخذ من الازمة مسارا جديدا في الفترة المقبلة .
وفي اتصال هاتفي لاحق اوضح مراسل قناة العالم ان الاوضاع بدت هادئة الاثنين في احياء العاصمة التي شهدت اضطرابات خلال الاسبوع الفائت، مضيفا ان القوات الامنية مازالت منتشرة خاصة عند مداخل العاصمة والمناطق المهمة .