أحرق مثيرو الشغب كنيسة وسط إطلاق للنار والغاز المسيل للدموع يوم الجمعة، 4 تشرين الأول/أكتوبر، فيما حاولت الشرطة قمع الاحتجاجات في مدينة مومباسا الساحلية والتي أثارها مقتل رجل الدين المسلم.
ويعد رجل الدين القتيل، الشيخ إبراهيم إسماعيل، خلفا للواعظ المثير للجدل، عبود روغو محمد، المتهم بعلاقته مع حركة الشباب والذي قضى بالرصاص في آب/أغسطس 2012.
واندلعت أعمال الشغب بعد أن اغتال مسلحون مجهولون يستقلون سيارة اسماعيل ومرافقيه الثلاثة بالرصاص في وقت متأخر من يوم الخميس.
ونجا من عملية الاغتيال سليم عبدي الذي قال، "بدأ إطلاق نار وانحرفت السيارة عن الطريق، ولا أعرف كيف خرجت من السيارة وأنا على قيد الحياة، إذ توفي الأشخاص الأربعة الذين كانوا معي في السيارة على الفور".
وعمد المحتجون إلى إحراق كنيسة جيش الخلاص، إلا أن رجال الأطفاء تمكنوا لاحقا من إطفاء الحريق.
وتصاعد دخان كثيف من الإطارات المشتعلة حول مسجد موسى في مومباسا، حيث كان كل من روغو واسماعيل يلقون خطبهم، وفي حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع عمد الشبان إلى رشقها بالحجارة وسمع دوي طلقات نارية عدة.
وأفادت الأنباء عن مقتل شخص واحد وإصابة ما لا يقل عن أربعة أخرين. وأعلن الصليب الأحمر عن نقل أربعة مصابين الى المستشفى، اثنين منهما مصابين بعيارات نارية والأخرين بجروح.
وأكد مركز الأزمات الوطني في كينيا مقتل رجل واحد. وقال مسؤولون في المستشفى إنه قتل بعد اطلاق النار عليه.
واندلعت اشتباكات في العديد من أحياء المدينة التي شهدت أيضا أعمال نهب، لكن الشرطة أكدت أنها تمكنت من السيطرة على الوضع.
وقال قائد شرطة مومباسا، كيبكيموي روب، "لن نتسامح مع جموح الشباب الذين اجتاحوا المدينة"، مضيفا أنه تم اعتقال 24 شخصا منهم.
وأضاف روب، قمنا بنشر ما يكفي من عناصر الشرطة لإعادة الأوضاع في الشوارع إلى طبيعتها".
في المقابل، اتهم أبو بكر شريف أحمد المعروف باسم ماكابوري، الشرطة "باعدام" اسماعيل ورفاقه.
وقال ماكابوري، وكان من المقربين إلى روغو، "إن الشرطة تقتل الناس وتتدعي بإنها تشن حربا لمكافحة الإرهاب، بينما هي في الواقع حرب ضد الإسلام".
وأدرجت اسماء كل من ماكابوري وروغو على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتهمة دعم حركة الشباب من خلال تجنيد عناصر لمصلحتها وجمع الأموال لها.
الصباحي