اعلن مسلحو "الطوارق والعرب" في مالي مساء السبت انهم سيستأنفون مفاوضات السلام مع الحكومة المالية والتي تتناول اراضي الشمال حيث تعيش هاتان المجموعتان بشكل رئيسي، وذلك بعد 11 يوما من تعليق المسلحين هذه المفاوضات بشكل احادي الجانب.
واتى هذا الاعلان على لسان مسؤول العلاقات الخارجية في "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" اثر اجتماع عقده مع رئيس بوركينا فاسو الذي يقوم بمهمة وساطة في الازمة المالية.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية "اننا وإنطلاقا من رغبتنا في خلق مناخ من الثقة المتبادلة لاستكمال عملية السلام وإذ نجدد التأكيد على تمكسنا بروح الاتفاق التمهيدي حول الانتخابات الرئاسية ومحادثات السلام الشاملة في مالي، نعلن العودة عن تعليق مشاركتنا في هيئات هذا الاتفاق".
واوضح المسؤول في "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" ان البيان وقع عليه اضافة الى حركته كل من "المجلس الاعلى لوحدة ازواد" و"الحركة العربية لازواد".
واضاف البيان ان "قرار التعليق الموقت لمشاركتنا اتاح اجراء مشاورات داخلية بين الحركات وكذلك ايضا اجراء اتصالات توضيحية مثمرة مع الوسيط".
واوضحت الحركات الثلاث في بيانها ان عودتها عن قرار تعليق المفاوضات الذي كانت اتخذته في 26 ايلول/سبتمبر جاء بعد "الالتزامات الاخيرة للسلطات المالية الجديدة واليد الممدودة للرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا لجهة التطبيق الكامل والشامل لاجراءات بناء الثقة المنصوص عليها في الاتفاق".
ويأتي قرار استئناف مفاوضات السلام في الوقت الذي يشهد فيه شمال مالي عودة لاعمال العنف.
ووضع شمال مالي الذي تطلق عليه الجماعات المسلحة اسم "ازواد" هو محور الخلاف الرئيسي بين الحكومة المركزية والمسلحين الذين يطالبون بمنح هذه المنطقة حكما ذاتيا وهو ما ترفضه مالي.
العالم