أكد مسئول جزائرى حرص بلاده على أن تكون عنصر استقرار فى المنطقة و"مصدرة له"، لافتاً إلى أنها تمتلك عوامل موضوعية تؤهلها للاضطلاع بدورها "الريادى" فى المحافل الدولية.
وقال رمطان لعمامرة وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى بمناسبة احتفال وزارة الخارجية بيوم الدبلوماسية، إن الجزائر "حريصة على أن تكون عنصر استقرار بالمنطقة ومصدرة له خارج الحدود، خاصة فى ظل العلاقات المتميزة التى تعمل الجزائر على تطويرها مع جيرانها".
وأضاف: "تمتلك الجزائر عوامل موضوعية تعكس مكانتها على المستوى الدولى وتؤهلها للاضطلاع بدورها الريادى فى مختلف المحافل فى مقدمتها موقعها الاستراتيجى ومساحتها والموارد التى تحوزها فضلا عن أدائها الاقتصادى وحرصها على العدالة الاجتماعية".
وتابع: "حيوية الديمقراطية التعددية التى تنتهجها الجزائر والأهمية المتزايدة التى توليها لمجتمعها المدنى، وكذا قدرات قواتها المسلحة والأمنية وخبرتها وقوة الاقتراح التى تمتلكها وكذا تعبئة دبلوماسيتها تعد أوراقا تزودها بعوامل تأثير معتبرة".
وجدد لعمامرة موقف الجزائر الثابت من قضية النزاع فى الصحراء الغربية، موضحاً أن اتحاد المغرب العربى يشكل للجزائر هدفاً وأملاً كبيرين وتحدياً مستمراً.
وأشار إلى أن قناعة الجزائر هى العمل على بناء أمن واستقرار منطقة الساحل من خلال التركيز على عامل التنمية.
وتحدث لعمامرة عن الجهود التى ما فتئت تبذلها الجزائر فى سبيل دفع عجلة التنمية والشراكة بالقارة الأفريقية، مؤكداً "إيمان" بلاده بالقضايا العربية المقدسة وفى صدارتها فلسطين التى تعمل الجزائر جاهدة مع بقية الدول العربية والإسلامية "من أجل تحقيق وثبة جماعية فيما يتعلق بها".
وأوضح أن خلاص العالم الإسلامى يكمن فى التمسك بالأصالة المنصهرة فى العصرنة، مشددًا على أن التطرف والإرهاب يدفعان بهذا الحيز الجغرافى من العالم إلى "طريق مسدود".
اليوم السابع