قالت وزارة الخارجية الليبية إنها استدعت السفيرة الأمريكية لدى طرابلس، ديبورا جونز، لطلب توضيحات منها بخصوص اعتقال المواطن الليبى نزيه الرقيعى الملقب بـ"أبو أنس".
وأضافت الوزارة فى بيان لها، فى وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، أن وزير العدل ووكلاء بوزارة الخارجية عرضوا على نبيه الرقيعى، شقيق المواطن الليبى المعتقل فى أمريكا، آخر التحركات بشأن التواصل مع واشنطن لمتابعة ملف أخيه (لم يعط البيان أية تفاصيل عنها).
كما لم يتطرق البيان إلى أية تفاصيل حول اللقاء مع السفيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأحد، اعتقال القيادى فى تنظيم القاعدة نزار الرقيعى، المعروف بأبو أنس الليبى، والذى تتهمه واشنطن، بالتورط فى تفجير سفارتيها فى كينيا وتنزانيا عام 1998، وذلك فى عملية نفّذتها قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية السبت فى ليبيا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل، فى بيان نشرته وسائل الإعلام الأمريكية إن أبو أنس، موجود فى مكان آمن خارج ليبيا، دون أن يوضّح تفاصيل العملية أو مكان احتجازه.
وفى وقت سابق الأحد، طلبت الحكومة الليبية المؤقتة من السلطات الأمريكية تقديم توضيحات حول "اختطاف أحد المواطنين أبو أنس المطلوب لدى واشنطن، بزعم علاقته بتفجيرات السفارة الأمريكية بنيروبى ودار السلام منذ سنوات".
وأبو أنس (49 عامًا)، هو مهندس حاسب آلى، تخرج فى كلية الهندسة بجماعة طرابلس فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى.
وهو مطلوب لدى الشرطة الفيدرالية الأمريكية بتهمة ارتباطه بتنظيم القاعدة، وضلوعه فى تفجير سفارتى الولايات المتحدة فى نيروبى ودار السلام عام 1998، إضافة إلى تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
وتأتى عملية القبض على الرقيعى، بعد خمسة عشر عاماً من مطاردة السلطات الأمريكية له، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى (أف بى آى) بالولايات المتحدة قد خصص مكافأة مالية، قدرها خمسة ملايين دولار، لمن يدلى بمعلومات تساعد فى القبض عليه.
وتصفه وسائل الإعلام الأمريكية بأنه من أكثر الإرهابيين المطلوب القبض عليهم، والقيادى المهم بالقاعدة، وأحد أبرز الأهداف فى منطقة شمال إفريقيا.
وتعمل الولايات المتحدة فى ملاحقتها لقيادات تنظيم القاعدة من خلال استخدامها لقانون مكافحة الإرهاب الخاص بها، والذى ينص على حقها فى القبض على أى شخص يهدد أمنها، بأى دولة فى العالم.
اليوم السابع