أعلنت الحكومة الليبية اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان فجر اليوم الخميس، على يد مجموعة مسلحة قامت باقتياده الى مكان مجهول، فيما اعلنت جماعة ما يسمى بـ "غرفة ثوار ليبيا" مسؤوليتها عن خطف زيدان، حسب ما افادت وكالة رويترز.
وفي بيان مقتضب لها على موقعها الالكتروني، قالت الحكومة الليبية: إن رئيسها المؤقت علي زيدان اقتيد الى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة أيضا، وذلك على يد مجموعة يعتقد أنها من الثوار السابقين.
وافادت وكالة رويترز ان جماعة من "غرفة ثوار ليبيا" تعلن مسؤوليتها عن خطف رئيس الوزراء علي زيدان، مؤكدة ان العملية تأتي ردا على سماح الحكومة لواشنطن باعتقال أبو أنس الليبي.
وقد دعا مجلس الوزراء الى جلسة طارئة برئاسة نائب الرئيس لبحث تداعيات الحادث، داعياً المواطنين الى الهدوء.
وتأتي عملية اختطاف زيدان غداة تأكيد الولايات المتحدة الأميركية أن اعتقال القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي تم بتفويض من طرابلس.
وانتخب زيدان رئيسا للحكومة الليبية في الرابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) 2012 بعد استبعاد مصطفى أبو شاقور، إثر فشله في نيل الثقة لتشكيلته الحكومية.
يشار الى ان الولايات المتحدة قد بررت العملية التي نفذتها السبت الماضي في ليبيا واعتقلت خلالها المدعو "ابو أنس الليب" بالدفاع عن النفس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف: إن واشنطن تحرّكت طبقاً للقوانين الدولية حول الحرب، معتبرة أن هناك أهلية قانونية بموجب القانون الدولي للدفاع عن النفس.
وأشارت هارف الى أن ابو انس الليبي استجوب على متن سفينة في البحر الابيض المتوسط.
ولم تذكر هارف الموعد الذي سينقل فيه الليبي الى الولايات المتحدة ولا تاريخ محاكمته بتهمة تفجير سفارتيها في الدار البيضاء ونيروبي.