قالت وزيرة الشؤون الخارجية الكينية، أمينة محمد، يوم الخميس، 10 تشرين الأول/أكتوبر، إن كينيا لا تمارس ضغطا على الدول الأفريقية لحثها على الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية. وجاء تصريح محمد في الوقت الذي يستعد فيه القادة الأفارقة لمناقشة هذه المسألة في اجتماع للاتحاد الافريقي يعقد في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وسيقوم أعضاء الاتحاد الأفريقي الـ 54 بافتتاح الاجتماع الذي سيعقد على مدى يومين لمناقشة احتمال الانسحاب الجماعي من المحكمة في لاهاي، بحجة أنها تستهدف أفريقيا بطريقة غير عادلة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وطالب الاتحاد الأفريقي على وجه التحديد بإسقاط كافة الإجراءات القانونية ضد قادة كينيا، الرئيس أوهورو كينياتا ونائبه وليام روتو، اللذين يحاكما بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال أعمال العنف التي أعقبت انتخابات عام 2007-2008، التي خلفت 1200 قتيلا.
وقالت محمد، "نحن حزب حاكم وتعاوننا مدة خمس سنوات. بماذا سينفعنا الانسحاب؟ جديا، نحن أنشأنا هذه المحكمة وهي لنا، ولن يعود الانسحاب الجماعي منها علينا بشيء، ولكن وجود محكمة ترعى مصالحنا، كل مصالحنا، ستقوم بما من شأنه أن ينفعنا".
وقدم كينياتا يوم الخميس أيضا، عريضة تطالب المحكمة الجنائية الدولية إما بإسقاط قضيته أو بمعالجة الانتهاكات المزعومة التي تقوم بها النيابة العامة، والتي اتهمها بالتواطؤ مع الشهود ضده، وفقا لصحيفة ديلي نيشن الكينية.
وقال كينياتا إن محققي المحكمة تعاونوا مع ثلاثة شهود لارتكاب "انتهاكات خطيرة وموثقة وواسعة النطاق على إجراءات المحكمة"، بما في ذلك ترهيب ورشوة الشهود.
الصباحي