طالب الكينيون بتحقيق العدالة بعد أن حكم على ثلاثة رجال متهمين باغتصاب فتاة تبلغ 16 عاما بوحشية وبإلقائها في مصارف المجاري، بقطع الحشائش كعقاب.
وقد أثار هذا الإعتداء الشرس وعدم اتخاذ أي إجراءات بحق الذين ارتكبوه، غضبا عارما في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت الأنباء أنه تم أولا الاعتداء على الفتاة بالضرب على يد ستة رجال ومن ثم اغتصبوها، عندما كانت عائدة من جنازة جدها في مقاطعة بوسيا في 26 حزيران/يونيو، وتركت من قبل العصابة في مصرف عميق لمياه المجاري وهي تنزف وفاقدة الوعي، حسبما ذكرت صحيفة ديلي نيشن الكينية، يوم الإثنين، 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأصيبت المراهقة بناسور، ما أدى إلى تسرب البراز والبول. وهي الأن سجينة كرسي متحرك بعد أن تعرضت لإصابة في الحبل الشوكي.
وقالت الضحية التي عرفت عن نفسها على إنها ليز، "أمنيتي هي أن تأخذ العدالة مجراها. أريد أن يقبض على الذين هاجموني وأن يعاقبوا".
وتم فتح تحقيق في الاعتداء. وكان الضابط الذي أبلغ أولا عن حادثة الاغتصاب قد سجله على إنه اعتداء فقط.
وقالت قائدة شرطة مقاطعة بوسيا حليمة محمد يوم الأربعاء، "نريد معرفة لماذا لم تتخذ إجراءات فورية في هذه القضية".
وتعهدت صحيفة ديلى نيشن بتغطية تكاليف استشفاء الفتاة، وشنت حملة لضمان تحقيق العدالة للضحية. ويقدر الأطباء تكاليف العلاج بنحو 600 ألف شلن (7000 دولار).
وقالت آن جيتاو من أسرة صحيفة ديلى نيشن، "لم تعاني فقط من جريمة وحشية غيرت حياتها إلى الأبد، بل حرمت أيضا من العدالة".
واهتمت بهذه القضية أيضا لجنة الأمن القومي البرلمانية.
وقالت رئيسة اللجنة، أسمان كيماما، "إنه لأمر مروع ولا يصدق. نريد أن نعرف حقيقة ما جرى".
الصباحي