أبرمت الحكومة الصومالية اتفاقية مع جماعة أهل السنة والجماعة الصومالية تنص على مساعدة الحكومة في حربها ضد حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي والعناصر الأجنبية, التي تقاتل إلى جانب المعارضة.
وذكر مستشار رئيس الوزراء الصومالي عبد حاج جوبدون في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية الصومالي عبد القادر علي عمر في مقديشو، أن الاتفاق يمهد الطريق لمفاوضات أخرى ستجري منتصف الشهر الجاري.ويتوقع أن تفضي هذه المفاوضات إلى الاتفاق على مساعدة جماعة أهل السنة والجماعة للحكومة في الحرب على المعارضة المسلحة ومشاركتها في الحكومة إضافة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.يأتي هذا التطور بعد تفجير حفل الخريجين بفندق شامو الخميس الماضي, الذي أودى بحياة أكثر من 20 شخصا بينهم ثلاثة وزراء. وقد اتهم الحزب الإسلامي جهات أجنبية "معادية" إضافة إلى القوات الأفريقية بالوقوف وراء التفجير.
جهات معادية
وأشار مسؤول الإعلام بالحزب شيخ محمد معلم علي إلى إمكانية ضلوع جهات داخل الحكومة, قائلا للجزيرة نت إن هناك "خلافا عميقا" بين أنصار حكومة الرئيس عبد الله يوسف السابقة وأنصار الرئيس الحالي شريف شيخ أحمد.وتطرق إلى أن العملية استهدفت النخبة التعليمية والشخصيات الأكثر نشاطا فيما أسماه مجموعة جيبوتي, في إشارة إلى تحالف أسمرا-جناح جيبوتي بقيادة الرئيس الحالي.معتبرا أن "الاستعمار يريد قتل كل صومالي يقوم بنشاطات مفيدة لصالح الشعب مهما كان انتمائه السياسي.
جهات خارجية
في المقابل اتهم شيخ أحمد جهات خارجية بالوقوف وراء التفجير. وقال "هذا العمل ليس صنيعا صوماليا". غير أن وزير الأمن في الحكومة الانتقالية عبد الله محمد علي اتهم حركة الشباب المجاهدين بالمسؤولية عن تفجير مقديشو رافضا نفي الحركة لمسؤوليتها عن الهجوم.وقال محمد علي إن الحركة نفت مسؤوليتها "لأن الهجوم أغضب صوماليين كثرا"، وأضاف أن التحقيق يتواصل لمعرفة دوافع مدبري التفجير. وشدد على أن الحكومة تعرف أن ذلك من تدبير تنظيم القاعدة عبر ما أسماه وكلاءها في الصومال الشباب المجاهدين.
وكان تفجير وقع في حفل تخريج طلبة طب وهندسة من جامعة بنادر داخل قاعة في فندق شامو بمقديشو مما أدى إلى قتل 22 شخصا معظمهم خريجون وإصابة نحو ستين.وقتل في الانفجار وزيرة الصحة قمر عدن علي ووزير التعليم العالي إبراهيم حسن عدو ووزير التعليم أحمد عبد الله، وأصيب وزير الشباب والرياضة سليمان روبلي بإصابات خطيرة.