بدأت الحكومة الجزائرية فى تنفيذ خطة جديدة تهدف إلى تقوية الجانب الأمنى داخل الشركات الوطنية والأجنبية العاملة فى حقول النفط بالجزائر، لا سيما فى المواقع البترولية الكبرى بالجنوب على غرار "حاسى مسعود" و"عين أمناس" و"حاسى الرمل"، وغيرها من المناطق الأخرى التى تتواجد بها الكثير من المؤسسات الأجنبية، التى تعمل فى إطار الشراكة مع الحكومة الجزائرية.
وأفادت أنباء نقلاً عن مصادر مطلعة بأن هذه الخطة تتمثل فى إشراك رجال الأمن التابعين لشركة سوناطراك وفروعها فى تدريبات خاصة، تشمل استخدام السلاح تحت إشراف الجيش الوطنى الشعبى، بهدف تشكيل ما وصف بـ"قوات خاصة" تمكن من مواجهة أية اعتداءات خارجية قد تطال المنشآت النفطية أو العمال الأجانب.
وأضافت المصادر، أن العملية دخلت حيز التطبيق بداية من أول أكتوبر الجارى، حيث بدأ أول فوج يتكون من 30 رجل أمن تابعين لفروع شركة سوناطراك المختصة فى الحراسة بحاسى مسعود فى تدريبات لمدة شهر يتعلمون من خلالها كيفية استخدام السلاح فى حالة تعرض المواقع التى يحرسونها لاعتداءات مثلما حدث فى عين أميناس، حيث تمكنت الجماعة المسلحة التى نفذت الاعتداء من اختراق المنشأة واحتجاز الرعايا الأجانب.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الخسائر التى منيت بها الحكومة الجزائرية فى هذا الحادث دفعت بها إلى إعادة النظر فى المنظومة الأمنية داخل الشركات، خاصة تلك المتواجدة قواعدها فى المناطق الصحراوية المعزولة، والتى تبقى بحاجة إلى ما يشبه "القوة الذاتية" لمواجهة الأخطار المحدقة.
اليوم السابع