علنت أوغندا يوم الجمعة، 18 تشرين الأول/أكتوبر، عن وضع البلاد في حالة تأهب قصوى خوفا من وقوع هجوم مماثل للإعتداء الذي نفذته حركة الشباب ضد مركز وستغيت التجاري في نيروبي ، حيث ما يزال المحققون ينتشلون أشلاء جثث بعد شهر على وقوعه، بحسب ما جاء في وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت الشرطة الأوغندية في بيان المواطنين إلى "التيقظ ومراقبة خطوات وأنشطة الأخرين، بسبب استمرار تعرضنا لتهديد الإرهابيين"، فيما تسير القوات الأمنية دوريات خارج مراكز التسوق في العاصمة كامبالا.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تنبيه أرسلته السفارة الأميركية في أوغندا، جاء فيه أنها تواصل "تقييم تقارير حول إمكانية حدوث اعتداءات في كامبالا مماثلة للاعتداء الذي استهدف مركز وستغيت التجاري". وأوضحت السفارة أنها لا تملك أي معلومات حول موعد ومكان حصول هذه الاعتداءات.
وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة الكينية أن المحققين وجدوا يوم الخميس جمجمة متفحمة بين أنقاض مركز وستغيت التجاري، مضفين أنهم بصدد إجراء فحص الحمض النووي لمعرفة هوية القتيل، كما عثروا على رشاشات أوتوماتيكية.
وكانت جمعية الصليب الأحمر الكيني قد أدرجت منذ انتهاء الحصار أسماء 23 شخصا على لائحة المفقودين.
وتتصاعد المخاوف من أن تمضي حركة الشباب قدما بتهديدها تنفيذ المزيد من الاعتداءات، بعد أن أعلنت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة هذا الأسبوع خلال تجمعات في الصومال أن "عملية وستغيت ليست سوى البداية".
وأشادت حركة الشباب في شريط مصور دعائي صدر هذا الأسبوع بوحدة المقاتلين الأجانب التابعة لها، حيث أظهر الشريط عددا من المتمردين زعم أنهم قدموا من بريطانيا ولاقوا حتفهم في المعركة.
وصور الشريط على ما يبدو قبل الاعتداء على مركز وستغيت التجاري، إذا أنه لا يشير إلى هذه العملية على الرغم من تسليطه الضوء على "معاناة المسلمين في كينيا" وفي البلدان الأخرى.
ويتحدث في شريط الفيديو رجل يلبس سترة عسكرية، ويظهر فيه رجل أخر يخفي وجهه تحت قناع أسود ويتحدث على ما يبدو بلكنة بريطانية ويدعو مقاتلين من دول متعددة بينها إثيوبيا وأريتريا ولبنان والهند وباكستان إلى المقاتلة في صفوف حركة الشباب.
الصباحي