تحيي ليبيا ذكرى سقوط نظام العقيد القذافي الذي انهار امام ثورة شعبية مسلحة ورغم مضي عامين على التغيير الا ان البلد مايزال يعاني من العنف اضافة الى مخاطر التقسيم التي تهدد وحدة ليبيا.
ويعود سؤال الى اين تتجه ليبيا إلى الواجهة وبشكل أكثر إلحاحا داخليا وخارجيا بعد عامين من انتصار الثورة الشعبية المسلحة. فمظاهر التسلح المستمرة لحد الآن، تطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الدولة الليبية.
وتمر سنتان على نهاية حقبة زمنية حكم خلالها معمر القذافي ليبيا حكما مستبدا بشعبها وثرواتها، قبل أن يكون مصرعه على يد ثلة من شبابها الثائرين في مسقط رأسه بمدينة سرت, وحينها استبشر المناوئون للنظام البائد بفجر جديد ودولة حرة تحكمها مؤسسات ديموقراطية غير أن تباشير ذلك الفجر المنتظر، سرعان ما استحالت إلى نفق مظلم يهدد الليبيين سياسيا في وحدتهم الترابية، في ظل تحديات أمنية أيضا خرجت من رحم الثورة والثوار السابقين أنفسهم.
وتقع ليبيا الجديدة الان ضحية عنف الميليشيات المتطرفة أما القوات الحكومية فلا تزال عاجزة عن مواجهة التحديات الأمنية، بل إن الحكومة نفسها لم تكن بمنأى عن تهديدات فعلية، تقف وراءها تلك المجموعات المسلحة بين الفينة والأخرى.
وقد اقر رئيس الوزراء علي زيدان أيضا في ذكرى سقوط القذافي ونظامه، بأن الدولة الليبية لا تسيطر على أوضاع البلاد وتعاني من الوهن في مؤسساتها الحكومية.
العالم