بدأ عصر اليوم الجمعة الحوار الوطني بين الحزب الحاكم في تونس والمعارضة لتسوية الازمة السياسية في البلاد، وفقما اعلن كبير الوسطاء في الاتحاد العام التونسي للشغل.
وقال الامين العام للاتحاد حسين العباسي في بيان على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك لدى افتتاح هذه المفاوضات في جلسة مغلقة: "اليوم يعتبر موعدا هاما في تاريخ تونس وإن العالم بأسره في انتظارنا وينظر إلينا مليا عسانا ننجح، وها أننا نجحنا في الوصول إلى الجلسة الرسمية للحوار الوطني".
واضاف العباسي: "سنعمل مع بعضنا البعض على إنجاز خارطة الطريق في آجالها وسيكون لنا تصديق على الدستور ونتمنى الإسراع في الوصول إلى كافة التوافقات المطلوبة".
ويهدف هذا الحوار الوطني الذي ارجئ مرارا الى تشكيل حكومة مستقلين خلال 3 اسابيع وتبني دستور جديد خلال شهر بهدف تسوية ازمة سياسية حادة تشهدها تونس منذ نهاية تموز/يوليو مع اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي.
واكد احد قادة الحزب الجمهوري المعارض نجيب الشابي الجمعة التزام الحزب بكل بنود خارطة الطريق التي يتم التفاوض في شانها، لافتا الى ان النواب الذين يقاطعون المجلس الوطني التاسيسي سيعودون عن هذه المقاطعة مع بدء الحوار.
واعتبر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ان "قطار الخروج من الازمة وضع على السكة اليوم وسيصل الى محطته خلال بضعة اشهر لتتويج ثورتنا (2011) مع انتخابات حرة ونزيهة ستنتج اول ديمقراطية في العالم العربي".
وكانت جبهة الانقاذ المعارضة في تونس قد تراجعت عن مقاطعة جلسات الحوار، واعلن القيادي بالحزب الجمهوري المنجي اللوز قبول جبهة الانقاذ بمضمون رسالة العريض، وأن ممثلي جبهة الإنقاذ سيشاركون في الحوار الوطني.
وتعهد رئيس الحكومة التونسية علي العريض الجمعة كتابيا بالاستقالة، وقدم التعهد إلى ممثلي لجنة رباعية تتولى رعاية الحوار الوطني الهادف إلى إخراج البلاد من أزمتها السياسية.
الصباحي