أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم عمار سعيداني عن اختيار الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسميا كمرشح للانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في الجزائر ربيع عام 2014.
وقال سعيداني ان "الرئيس بوتفليقة سيكون مرشحنا في 2014، لفترة رئاسة رابعة"، موضحا أن هذا القرار يعود "الى ما تحقق من انجازات في الفترة التي تولى فيها بوتفليقة الحكم بوتيرة تعد سابقة في تاريخ الجزائر".
ويشغل بوتفليقة منصب الرئيس الشرفي للحزب الحاكم منذ العام 2005، ولا يشارك في اجتماعاته الرسمية.
ويقترب بوتفليقة، البالغ من العمر 76 عاما، من إنهاء ولايته الثالثة في ابريل/ نيسان 2014، ويمنحه الدستور الحالي حق الترشح لولاية أخرى، مع أن المراقبين يحذرون من ان الجزائر تتعرض لضغوط منذ انتفاضات الربيع العربي في عام 2011 لإنجاز الإصلاحات الدستورية التي وعدت بها وإظهار أنها تعمل على تعزيز الديمقراطية.
وكان بوتفليقة قد اعلن في ابريل/ نيسان عام 2012 ان زمن جيله ولى، في إشارة إلى زعماء حقبة الاستقلال المخضرمين الذين قادوا البلاد على مدى 5 عقود.
يذكر أن بوتفليقة نقل قبل 5 أشهر للعلاج من جلطة الى مستشفى في باريس، الا انه عاد ، منذ عودته للجزائر في يوليو الماضي، حسب محللين، للعمل على تطويق منافسيه وتعيين موالين له في مناصب رئيسية، في تعديل وزاري تم مؤخرا.
ودفع الوضع الصحي الصعب للرئيس بوتفليقة آنذاك ببعض أحزاب المعارضة للمطالبة بإعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مبكرة ، وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب "عجز الرئيس عن أداء مهامه".
العالم