اعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس في بريتوريا، عن امله بتوصل ايران الى تفاهم في مفاوضاتها مع مجموعة ۱+۵ في جنيف نظرا لنوايا وإرادة الجانبين الطيبة.
وأفادت وكالة الانباء الايرانية "ارنا" أن ظريف قال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزيرة خارجية جنوب افريقيا "ميتي نكوانا ماشاباني" في ختام اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين، ان تسوية المشاكل والقضايا الموجودة بحاجة الى المزيد من الوقت وتوفر الارادة من قبل الجانبين المفاوضين.
ووصف المفاوضات الاخيرة في جنيف بالجيدة والبناءة وقال: نأمل بإزالة سوء التفاهم القائم حول برنامج ايران النووي في اجتماع ۱+۵ القادم في جنيف والذي نخطط له حاليا وكذلك محادثاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
واكد ظريف ان ايران لاتسعى الى الاسلحة النووية وتعتقد بضرورة تدمير هذه الاسلحة .
وصرح بان برنامج ايران النووي والذي يشمل تخصيب اليورانيوم يجري لتحقيق اهداف سلمية.
وقال وزير الخارجية الايراني ان ايران مازالت تخصب بنسبة ۳.۵ و۲۰ بالمائة، وأن هذا الموضوع ذكر في تقارير ايران الي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف ظريف ان الوكالة تشرف في الوقت الحاضر على انشطة ومواقع ايران النووية وتقوم يوميا بجولات تفتيش لهذه المواقع.
واكد ظريف على عدم وجود اي تغيير في برنامج انتاج التخصيب بنسبة ۲۰ بالمائة في الوقت الحاضر نظرا للحاجة القائمة سيما حاجة مفاعل طهران للوقود النووي.
واشار وزير الخارجية الى اهمية علاقات ايران وتعاونها مع المجتمع الدولي وقال ان كل المزاعم التي اثيرت حول برنامج ايران النووي كانت مزاعم خاوية، وان الاسلحة النووية لامكانة لها ابدا في استراتيجية ايران العسكرية والدفاعية.
مشاركة ايران في جنيف 2 ستكون ايجابية
وردا على سؤال حول مشاركة ايران في مؤتمر جنيف ۲ حول سوريا قال ظريف ان ايران مستعدة للمشاركة في هذا المؤتمر في حال دعيت اليه، موضحا بان مشاركة طهران في هذه المباحثات ستكون ايجابية.
وصرح بان ايران سعت وباستمرار الى حث الاطراف في سوريا على الجلوس خلف طاولة المفاوضات، وساعدت على التوصل الي حل سياسي للازمة السورية.
كما اشار الى تدخل القوى الاجنبية في الازمة السورية وقال: لاينبغي لاي قوة اجنبية ان تفرض ارادتها وقراراتها على الشعب السوري، وأن السوريين هم من يجب ان يقرروا مصير بلادهم.
واكد وزير الخارجية الايراني ان طهران ليست لديها اي قوات عسكرية في سوريا، وانما هناك علاقات رسمية تربطها مع الحكومة السورية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.
واشار ظريف الى وجود عناصر اجنبية في سوريا تقاتل الدولة السورية، وقال: ليس من مصلحة احد انتشار العنف والتطرف في كل المنطقة.