فجر شخص نفسه يوم الاربعاء على شاطئ سوسة الساحلية في تونس، فيما أحبطت السلطات محاولتي تفجير استهدفا ضريح الرئيس الاسبق الحبيب بورقيبة، حيث وُصِف الحادثان بأنهما يشكلان تحولاً نوعيا في العمليات الارهابية لجماعة انصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة.
وقال مصدر أمني: إن قوات الأمن التونسية اعتقلت شخصاً كان يحاول تفجير قبر بورقيبة في مدينة المنستير.
وباتت تونس التي تخوض حربا حقيقية ضد العمليات التي تستهدف امن البلاد من قبل جماعات استفادت بشكل جيد من مناخ الفوضى في اعقاب الثورة على نظام بن علي، بات معدل الهجمات على اراضيها بازدياد ملحوظ.
ومع أن حادثة سوسة لم توقع خسائر بشرية أو مادية، الا ان الخطورة تكمن في التحول النوعي للأعمال العدائية بتونس من الغابات والجبال والأحراش نحو استهداف المعالم الحيوية وسط المدن ومن بينها الوحدات السياحية.
كما ضبطت قوات الامن التونسية كميات كبيرة من المتفجرات في روضة حبيب بورقيبة التي تعتبر احد المعالم السياحية في مدينة المنستير.
وقد وجهت اصابع الاتهام، بين من يريد لتونس الخراب من الداخل حسب ما قالته "السلطات" وبين من تعتبرهم القادمين من دول الجوار للنيل من الاستقرار والسلم الاهلي، وبين هذا وذاك تسعى تونس لحل ازمتها السياسية التي لم تنتهي بعد بين الفرقاء ليأتيها عاصفة اضطراب امني بات يهدد المواطنين ومراكز المدن الحيوية.