المحيط:
شرعت قوات الجيش قبل فترة قصيرة في تنفيذ خطة لمنع أي اتصال بين الجماعات الإرهابية التي مازالت تنشط في مناطق ولايات الجلفة وبسكرة وعناصر ما يعرف بكتيبة طارق بن زياد من أجل قطع العلاقة بين قيادة قاعدة المغرب وإمارة الصحراء .
وقال مصدر مطلع :" إن المخطط الأمني تمكن من عزل جبال القعدة غربي الأغواط عن بوكيل في الجلفة، وعزل المنطقتين عن جبال الأوراس ومشونش شمالي ولاية بسكرة وتكثيف تواجد قوات الجيش والدرك شمالي العرق الغربي الكبير، وفي المناطق الرطبة شمال شرقي تفرت على الحدود مع وادي سوف بولاية ورفلة، حيث تتسلل الجماعات الإرهابية من وادي سوف إلى بسكرة ".
وكشف مصدر مطلع عن ملامح مخطط أمني جديد شرع الجيش في تنفيذه بولايات الجلفة والأغواط وغرداية وبسكرة ووادي سوف لعزل بقايا الجماعات الإرهابية في جبال مشونش ببسكرة والقعدة في غرب ولاية الأغواط وبوكحيل في الجلفة ومناطق متاخمة لمدن ولاية وادي سوف.
وأضاف نفس المصدر:" إن المناطق الثلاث تمثل حلقة الاتصال بين قيادة قاعدة المغرب الإسلامي وأتباعها في الساحل والصحراء وأن عزلها عن بعضها هو بداية الطريق إلى تفكيكها لوحدات صغيرة ثم تصفيتها فيما بعد ".
ووفقا لما ورد بجريدة " الخبر " أكدت معلومات أمنية أن الجنوب بات رئة قاعدة المغرب التي يتنفس منها ويؤدي العزل للحد من فاعلية قاعدة المغرب خاصة في مجال التزود بالذخيرة .
وتهدف إجراءات الرقابة المشددة التي تنفذها مجوعات متخصصة من الجيش والدرك الوطني في مسالك مؤدية إلى الجبال المذكورة إلى منع وصول شحنات السلاح والمراسلين والمتطوعين من الساحل ومن موريتانيا تحديدا .
وانعكست عمليات التمشيط الواسعة التي تنفذها قوات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني في مناطق مشتركة بين ولايات تمنراست وغرداية على سوق السجائر المهربة التي عرفت ارتفاعا محسوسا في الأشهر الأخيرة.
ووفقاً لمصادر أمنية رفيعة فإن هدف هذه العمليات التي بدأت منذ أسبوعين هو منع تسلل الجماعات الإرهابية من الشمال والحد من تحركات كتيبة طارق بن زياد .