اعتقلت الشرطة السودانية اليوم الاثنين، ثلاثة من قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، بينهم امينها العام باقان اموم ونائبه ياسر عرمان، وذلك بينما كانوا يستعدون للتظاهر اليوم امام مقر الجمعية الوطنية في ام درمان بضاحية الخرطوم.
وقد دعت الحركة الشعبية وعشرون حزبا معارضا الى تظاهرة سلمية للضغط على الحكومة، وطالبت حزب المؤتمر الوطني الحاكم باجراء اصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات المقررة في نيسان/ابريل المقبل، داعية الحكومة للالتزام بتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الجانبين قبل اربع سنوات.وكانت الخرطوم أعتبرت التظاهرة غير شرعية، وحذرت الشرطة السودانية يوم الأحد، المعارضة والحركة الشعبية لتحرير السودان من التظاهر امام مقر الجمعية الوطنية في ام درمان بضاحية الخرطوم.
واصدرت شرطة الخرطوم بيانا قالت فيه ان الاحتجاج المزمع غير قانوني لان منظميه لم يقدموا طلبا للحصول على اذن بتنظيمه ولكنهم اخطروا فقط السلطات بشان نواياهم.واضاف البيان: ان اللجنة الامنية بولاية الخرطوم عقدت اجتماعا وقررت عدم شرعية هذه المظاهرة وان اي شخص سيشارك فيها ستتم مساءلته.لكن جماعات المعارضة اعتبرت ان حظر التظاهر اصابهم بالدهشة وقالوا انهم سيمضون قدما في الاحتجاج مثيرين احتمال حدوث مواجهات مع الشرطة. وصرح مسؤول في حزب الامة المعارض، بان هذا الحظر يثبت ان حزب المؤتمر الوطني ليس جادا بشان السماح للاصوات المعارضة بالمشاركة في الانتخابات المقرر ان تجري في نيسان/ابريل 2010.