أحرق متظاهرون سودانيون جنوبيون عددا من مقار حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير في جوبا جنوبي السودان.
جاء ذلك اثر اعتقال الشرطة السودانية ثلاثة من قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، بينهم امينها العام "باقان اموم" ونائبه ياسر عرمان، بينما كانوا يشاركون في تظاهرة أمام مقر الجمعية الوطنية في ام درمان بضاحية الخرطوم.وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته انه "تم احراق المقرات العامة للحزب الوطني في رمبيك وواو". ورمبيك هي عاصمة ولاية البحيرات (جنوب) اما واو فهي عاصمة ولاية غرب بحر الغزال (جنوب غرب).
وقد دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان وعشرون حزبا معارضا الى تظاهرة سلمية للضغط على الحكومة.وطالبت الحزب الحاكم باجراء اصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات المقررة في نيسان/ابريل المقبل،داعية الحكومة الى الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الجانبين قبل اربع سنوات.وقد اعتبرت الخرطوم التظاهرة غير شرعية.
هذا واعتقلت الشرطة اكثر من 70 متظاهرا آخر بينهم مسؤولون في المعارضة كانوا في طريقهم الى البرلمان وفرقت بالقوة الجموع التي احتشدت للتظاهر. ولم تتوصل الحركة الشعبية لتحرير السودان الى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير حول اجراء اصلاحات ديموقراطية قبل الانتخابات المقررة في نيسان/ابريل 2010 ولا حول القانون الذي سيتم بموجبه في كانون الثاني/ يناير 2011 اجراء استفتاء حول انفصال جنوب السودان او عدمه.