قالت جماعة الإخوان المسلمين، الأحد، إنها إلى جانب الشعب المصري "الحر" ستزحف لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي والمتوقع بدأها الاثنين، بأكاديمية الشرطة بالقاهرة.
وأضافت الجماعة بحسب البيان المنشور على موقعها الرسمي: "أن الشعب المصري البطل لن يترك حريته وكرامته وقيمه، وإنما سيزحف إلى المحاكمة الظالمة العابثة؛ ليثبت للعالم أجمع أنه شعب يأبى الضيم، ولا يمكن أن يتنازل عن إرادته وشرعيته مهما طال الزمن وكان الثمن."
وجاء في البيان: "محمد مرسي لم يعد شخصًا عاديًّا، وإنما صار رمزًا لمبادئ وقيم سامية راقية أقامتها البشرية عبر عشرات الأجيال ومن خلال آلاف التضحيات، وأصبحت مفخرة لكل من يحترمها ويلتزم بها، والآن يريد الانقلابيون الفاشيون وضع هذه المبادئ والقيم في السجون خلف القضبان، لكي تخلو لهم مصر يعيثون فيها فسادًا ونهبًا واستبدادًا."
وألقت الجماعة الضوء على أن "الانقلابيون الإرهابيون لم يكتفوا باختطاف وإخفاء الرئيس الشرعي الذي يمثل الإرادة الشعبية الحرة والذي انتخبه الملايين؛ باعتباره الرئيس المدني الأول، وإنما وصل بهم الطغيان إلى تقديمه للمحاكمة بتهم ملفقة وهي جرأة على الحق وقلب للحقائق والأوضاع، فالخيانة تحاكم الأمانة، والديكتاتورية تحاكم الديمقراطية، والفساد يحاكم الإصلاح والنزاهة، والسفاحون القتلة يحاكمون الشهداء والضحايا، والعملاء يحاكمون الوطنيين، والانقلابيون الدمويون يحاكمون إرادة الشعب."
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت الأحد، عن نقلها للمكان المحدد لانطلاق محاكمة الرئيس المصري المعزول وقيادين بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أكاديمية الشرطة، بحسب ما نقله تقرير موقع التلفزيون المصري على لسان المستشار نبيل صليب، رئيس محكمة استئناف القاهرة.
وأصدر رئيس محكمة جنايات القاهرة، أحمد صبري يوسف، الذي سيباشر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و14 آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان في قضية اتهامهم بالقتل والشروع في القتل أمام قصر الاتحادية، تعليمات بمنع دخول كافة أجهزة التسجيل الصوتي والتلفزيوني، والهواتف المحمولة إلى داخل قاعة المحكمة، بحسب ما أورده التلفزيون المصري.
العالم