أبدى سيف الإسلام القذافي حرصه على محاكمته في مدينة الزنتان، التي يعتقل فيها منذ القبض عليه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2011، بينما كان يحاول الفرار إلى دولة النيجر الحدودية.
وأكد القذافي في أول ظهور له منذ أكثر من سنة على قناة (العاصمة) في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، بأنه في صحة جيدة.
واشترط على القناة قبل ظهوره الإجابة على ثلاثة أسئلة فقط تتعلق بصحته، وعما إذا كان يحظى بزيارات، والمكان الذي يفضل أجراء محاكمته فيه.
وفي رده على السؤال الأول المتعلق بصحته أجاب القذافي “الحمد لله”.. وكرر الإجابة نفسها عند طرح السؤال الثاني المتعلق بحصوله على الزيارات، بينما رد على محاوره بخصوص مسألة نقله من الزنتان إلى طرابلس بالسؤال “هل الزنتان داخل ليبيا أو خارج ليبيا.. لا فرق بينها وبين طرابلس″.
وبدى سيف الإسلام حسب ظهور في صحة جيدة غير أنه يبدو بأنه فقد أحدى أسنانه الأمامية وكان يحاول إخفاءها بسبابته عندما كان يتحدث بينما حاول أن يخفي أصابعه المقطوعة منذ القبض عليه.
من جهته اتهم العقيد العجمي العتيري آمر كتيبة (أبو بكر الصديق)، التي تتولى أمر سجن سيف القذافي، مندوب ليبيا لدى محكمة الجنايات الدولية أحمد الجهاني، بخيانة الأمانة عندما رافق وفد المحكمة لزيارة سيف القذافي وساعد الوفد في مهمة تجسسية بعلمه.
ولفت العتيري إلى أن هشاشة الوضع الأمني وعدم استقلال القضاء لا يسمح بنقل القذافي إلى العاصمة طرابلس.
وذكر في هذا الصدد ان سيف الإسلام القذافي كشف بعض الأسماء التي كانت تقدم له الولاء سابقاً وهي الآن تتولى مناصب في الدولة.. وقال “لذلك من مصلحة البعض ألا يبقى سيف على قيد الحياة”.
القدس العربي