أكدت أوساط سياسية مطلعة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اجتمع برئيس البرلمان الموريتاني مسعود ولد بلخير داخل القصر الرئاسي بنواكشوط لبحث سبل تنقية الأجواء التي أحدثتها انتخابات الثامن عشر من يوليو 2009.
ونقلت وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة عن المصدر الذي أورد النبأ قوله :" إن الاجتماع الذي يعتبر الأول منذ انتخابات الثامن عشر من يوليو 2009 عقد الخميس الماضي ، وإن الحوار كان شاملا لمجل النقاط العالقة ومن بينها عدم اعتراف ولد بلخير الصريح بنتائج الانتخابات والشراكة السياسية وملف التجار المعتقلين".
وقالت المصادر:" إن الاجتماع الذي عقد بالقصر الرئاسي يهدف إلي كسر الجليد الذي أحدثته التصريحات المتشنجة للطرفين خلال انتخابات الرئاسة ،والعمل علي تهدئة الأوضاع الحالية لصالح تنمية البلاد".وكان رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير قد عارض بقوة انقلاب السادس من أغشت 2008 وظل يرفض إلي وقت قريب الاعتراف بفوز الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للإطلاع علي ما تقول قوي المعارضة إنها عملية تزوير واسعة شابت الانتخابات الأخيرة.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد شن هجوما عنيفا علي رئيس الجمعية الوطنية ورئيس الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية مسعود ولد بلخير قائلا في مهرجان خطابي حضره الآلاف بالعاصمة:" إن مسعود ولد بلخير الذي يدعي الدفاع عن "العبيد" لدي وثائق تؤكد سرقته لأكثر من 300 مليون أوقية من موازنة الجمعية الوطنية ولو لم نوقف تصرفه لأكل المزيد !".
وهو المهرجان الذي أتهم فيه ولد عبد العزيز رجال الأعمال الموقوفين حاليا بنهب أموال الشعب وسحب مليارات الأوقية من البنك المركزي متعهدا بمحاسبتهم علي ما اسماه تجويع الشعب ونهب أمواله.