تتخوف تنزانيا من سلوك الدول الأعضاء في مجتمع شرق أفريقيا، كينيا وأوغندا ورواندا، التي قررت تهميش تنزانيا وتشكيل "اتحاد الدول الفاعلة"، حسبما أعلن الرئيس جاكايا كيكويتي أمام البرلمان يوم الخميس، 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأوضح كيكويتي للنواب في خطاب بثّته شاشات التلفزة المحلية أن الدول الأعضاء الثلاثة تعزل نفسها وتعمل بما يخالف بروتوكول وميثاق مجتمع شرق أفريقيا الذي يعود إلى العام 1999 وهو أمر غير مقبول.
وأضاف كيكويتي، "شكلت اتحاد الدول الفاعلة، ولكن مَن مِن الدول غير مستعدة للعمل؟"
يُذكر أن أوغندا وكينيا ورواندا اجتمعت في نهاية الشهر الماضي في كيغالي بغياب ممثلي تنزانيا وبوروندي اللتين هما أيضاً من الدول الأعضاء في مجتمع شرق أفريقيا.
وتابع كيكويتي قائلاً إن الدول الثلاث تناقشت في ثماني مسائل ولكن تنزانيا متخوفة جداً من مساعيها لتشكيل لجنة مهمتها صياغة دستور مجتمع شرق أفريقيا وقرارها بتشكيل اتحاد جمركي "يجب قانونياً أن يشمل كل أعضاء المجتمع".
وأشار الرئيس إلى أن تنزانيا تساهم سنوياً بمبلغ 12 مليار شلن (1.3 مليار دولار) لإدارة شؤون مجتمع شرق أفريقيا، وبالتالي من المهين أن يقال إن تنزانيا غير مستعدة للإسراع في عملية تكامل مجتمع شرق أفريقيا.
وذكر أن الدول الثلاث تريد الانتقال سريعاً إلى المرحلة التالية التي تتمثل في تشكيل اتحاد، وذلك قبل الانتهاء من المراحل الثلاث الأولية كما هو مطلوب قانونياً بموجب الميثاق والبروتوكول.
وقال كيكويتي، "إن الميثاق واضح جداً. يوجّهنا في كيفية إطلاق اتحاد جمركي وسوق مشتركة وعملة واحدة وفي إنشاء اتحاد في نهاية المطاف. علينا أن نبني مؤسسة اقتصادية قوية من شأنها أن تكون ضمانة لاتحادنا السياسي".
وأضاف أن كل الدول الأعضاء في مجتمع شرق أفريقيا اجتمعت في أروشا في 28 نيسان/أبريل واتفقت على رفع تقاريرها في قمة رؤساء الدول التي من المنتظر عقدها في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ولكن قررت الدول الثلاث في حزيران/يونيو الماضي التحرك بشكل انفرادي من دون مشاركة تنزانيا.
الصباحي