نظم أنصار حزب التحرير (سلفي)، اليوم الجمعة، مسيرة بالعاصمة تونس تندد بـ”التدخل الأجنبي في الحياة السياسية والاقتصادية في تونس″، وتطالب بتطبيق الشرعية الإسلامية في البلاد.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن المئات من أنصار الحزب تجمعوا وسط شارع الحبيب بورقيبة، رافعين أعلاما كتب عليها “لا إله إلا الله”، ومرددين هتافات منها: “الشعب يريد تطبيق شرع الله”، و”العار العار بعد الثورة الاستعمار”، و”الحياة السياسية لا تزال تحت وصاية أجنبية”.
وحمل المشاركون في المسيرة لافتة كبيرة فيها صور للقاءات رئيس حركة النهضة (تقود الائتلاف الحاكم) راشد الغنوشي بسفراء دول أجانب.
وقال الناطق الرسمي للحزب رضا بلحاج في مهرجان خطابي أمام أنصار حزبه: “يجب أن لا نبقى تحت ضغط الأجنبي والدستور الذي يعدونه الآن، هو عبث تشريعي لأنه بإملاء غربي وإسقاط حكم الشريعة الإسلامية في هذا البلد هو انقلاب حضاري”.
وأضاف مخاطبا السياسيين في تونس: “لا تخذلونا وحكموا شرع الله، حيًنوا (حدثوا) المفاهيم الإسلامية من أجل حياة طيبة وأعطوا المجال للشباب للتعبير عن إرادته”.
ويدعو حزب “التحرير” في مبادئه إلى عودة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، وحصل على وضع قانوني بعد وصول حزب حركة “النهضة” الإسلامي إلى السلطة عقب ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011.
ويعد حزب “التحرير” التونسي أحد فروع حزب التحرير الدولي الذي تأسس عام 1953 في مدينة القدس على يد القاضي تقي الدين النبهاني.
كان راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة قد التقى، سفير الولايات المتحدة “جاكوب والس″ بتونس، الإثنين قبل الماضي، وبحث الجانبان الوضع السياسي في المنطقة وآفاق نجاح الحوار الوطني في تونس (المعلق حاليا).
القدس العربي