دعا المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت أحمد المسلماني، إلى الدفع بقيادات شابة مؤهلة لتولي القيادة في مصر بدلاً ممن أسماهم “تحالف عديمي الموهبة الذي جثم طويلاً على مقاعد الوطن”.
وأكد المسلماني، في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعنوان (القادة الجدد.. الفكرة والحركة) نشرته الأحد، أهمية الإعداد لمستقبل مصر بين عامي 2020 وحتى 2050 من خلال الانتقال من المليونيات السياسية التي قامت على أساس “الكم” إلى مليونية حضارية على أساس “الكيف”، والعبور من حقبة “النشطاء” إلى حقبة “الخبراء”.
ورأى المسلماني أن “مصر تحتاج إلى مليون شخص مؤهل للمشاركة في الإدارة والقيادة والعمل العام ليصل عشرة بالمائة منهم إلى القائمة القصيرة للترشيحات، ليتم اختيار ثلثهم في مجمل الوظائف من الاتحادية (في إشارة إلى قصر الرئاسة) إلى العزبة (أقل تجمع سكاني في الريف)، داعياً إلى تقديم “مصر الحضارية” لا “مصر السياسية” ودفع “القادة الجدد” إلى المناصب العامة فى البلاد لإنهاء تحالف عديمي الموهبة “الذي جثم طويلاً على مقاعد الوطن”.
وحذَّر المستشار الإعلامي للرئيس المصري من أن “حجم النخبة المصرية بات ضئيلاً ونحيلاً، وبات الرأى العام يشير إلى عشرات الشخصيات ممن يتصدرون شاشات الفضائيات وأروقة الندوات، والمؤتمرات على اعتبارهم، حصرياً، الحجم الإجمالي للنخبة المصرية”.
واستطرد قائلاً إن “ضمور النخبة المصرية على هذا النحو بات مُخزياً في الشكل، ومُفزعاً في المضمون، وأضحى الأمر بكامله يحتاج إلى إعادة النظر”.
وكان المسلماني حذر، في تصريحات صحافية بمقر الرئاسة المصرية قبل شهرين، من أن النخبة المصرية باتت تعاني من حالة ضمور وتآكل، وهو ما يتطلب ظهور جيل جديد يتصدر المشهد ويتولى قيادة البلاد.
القدس العربي